أثارت قضية تقسيم معسكر 20 يونيو، اقدم معسكرات محافظة عدن، ردود فعل شعبية و رسمية غاضبة. و كان المدعو "إمام النوبي" و هو قيادي متطرف في قوات الحزام الأمني غير النظامية، الموالية للامارات، قد أعلن و معه عدد من قيادات المعسكر من القوات غير النظامية عن تقسيم أرضية المعسكر على من سماها ب"أسر شهداء كريتر" الذين سقطوا في الحرب التي اندلعت نهاية مارس/آذار 2015. و إمام النوبي هو قائد معسكر 20، و متهم باعدام الناشط المدني أمجد عبد الرحمن قبل أشهر، بعد أن سجنه و عذبه في ذات المعسكر الذي يقوده، و يقع في مدينة كريتر القديمة. و يتهم النوبي أيضا بتعذيب الاعلاميين ماجد الشعيبي و هاني الجنيد و حسام ردمان بالكهرباء داخل زنزانة في المعسكر بعد اختطافهم إليه على ذمة مشاركتهم في عزاء اقيم بمنزل "أمجد عبد الرحمن" بعد اعدامه في محل انترنت بمديرية الشيخ عثمان. و أعلن مجموعة من القيادات في معسكر 20 في تسجيل مرئي بثوه على الانترنت، بيان صادر عن "النوبي" بتقسيم المعسكر، ما يعد تعديا على مؤسسة حكومية رسمية تتبع قوات الأمن الخاص التابعة لوزارة الداخلية، و من شخص لا تربطه بالدولة أي صلة. و على اثر ذلك وجه هادي، السبت 29 أكتوبر/تشرين 2017، بوقف العبث بأراضي عدن و تقسيم منشآت معسكر 20 في كريتر. و حسب وكالة "سبأ" التي تديرها حكومة هادي، أن وجه مدير شرطة عدن، شلال شايع، في اتصال هاتفي بمنع أي استحداثات أو أعمال خارجة عن النظام و القانون في ممتلكات الدولة المختلفة، خاصة في أراضي معسكر 20 بكريتر. و حسب الوكالة، أكد شلال شايع امتثاله لتوجيهات هادي، و أنه سيترجم تلك التوجيهات، و سيضع حدا لأي اعمال خارجة عن النظام و القانون، و منها وقف أعمال البسط و الاستحداثات بمعسكر 20. من جانبه، أعتبر السلفي هاني بن بريك ماقامت به قوة من الحزام الأمني تسيطر على معسكر 20 مرفوض. لافتا إلى أن ما تم إعلانه من تقسيم المعسكر لأسر شهداء كريتر تصرف غير مسؤول و لا علاقة للحزام الأمني به مطلقاً. معتبرا هذه الخطوة فيها تعمد الإساءة للحزام الأمني.
