أقر الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، أمس الأحد، ب«كارثية» الحرب التي شنها سلفه علي عبدالله صالح لقمع محاولة انفصالية في الجنوب قادها نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض في صيف عام 1994. ووصف الرئيس اليمني هادي حرب عام 1994 ب«الكارثية»، وقال إنها «خلفت الكثير من المتاعب والمآسي لليمن كله شماله وجنوبه». وقال هادي، لدى استقباله وفداً قبلياً وسياسياً من أهالي محافظة حجة الشمالية، إن «الظروف والمماحكات والمخادعات التي تعود عليها النظام الشمولي (..) كانت سبباً بارزاً في إحداث الشقاق والوصول إلى حرب 94» التي قال إن «تيار الوحدة» انتصر فيها، لأن ذلك كان «خياراً وطنياً انتصر له الشعب اليمني كله». وكان هادي (جنوبي) وزيراً للدفاع في حكومة علي عبدالله صالح (شمالي) إبان حرب 1994 التي استمرت شهرين، وانتهت بانتصار ما عرف آنذاك ب «قوات الشرعية» بقيادة صالح الذي عين هادي نائباً له خلفاً للبيض (جنوبي) الذي فر إلى سلطنة عُمان. وذكر للوفد القبلي والسياسي أن «تراكمات الماضي ثقيلة جداً»، وذلك في إشارة إلى ما يعانيه منذ توليه قبل عام رئاسة اليمن المضطرب على وقع انتفاضة عام 2011 التي أطاحت رئيسه وسلفه صالح. وقال إن معالجة هذه التراكمات «تحتاج إلى الصبر والتأني والعمل الجاد والمخلص من أجل قفل صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة لمستقبل اليمن المأمول». ولا يزال اليمن مهدداً بالفوضى بسبب ضعف هيمنة الحكومة الانتقالية في صنعاء على مختلف أنحاء البلاد في ظل تفاقم الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب منذ 2007.