سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحراك التهامي يهدد مدير أمن الحديدة بتحويل الأرض من تحت اقدامه إلى جحيم ويقر نقل فعالياته إلى قرية جميشة تضامنا مع ما يتعرض له سكانها من اعتداءات سخروا من الهيج باسكتشات فكاهية وحملوا توجيهات المحافظ على النعوش
أقر الحراك التهامي الذي يصعد هذه الأيام من فعالياته الاحتجاجية نقل فعاليته الاحتجاجية الاسبوعية التي كان مقرر اقامتها في ساحة تهامة بمدينة الحديدة إلى قرية جميشة بمديرية الدريهي في الضواحي الجنوبية الشرقية لمدينة الحديدة. وجاء نقل الفعالية إلى قرية جميشة تضامنا مع سكان القرية الذين يتعرضون للمداهمات والاعتداءات من قبل جنود اللواء العاشر حرس جمهوري، دون أن تتحرك الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية لضبط المعتدين. وكان عبدالرحمن شوعي منسق فصائل الحراك التهامي قد قال يوم أمس الأربعاء في فعالية للحراك عقب مسيرة للمئات من أبناء تهامة أن توجيهات صدرت من المحافظ لضبط المعتدين على قرية جميشة لكن تلك التوجيهات لا تساوي قيمة الحبر والورق التي كتبت عليه. وأتهم شوعي مدير أمن المحافظة العميد محمد المقالح بأنه قد سخر نفسه ومجاميعه المسلحة لحماية قوات اللواء العاشر حرس جمهوري وأعطاهم صكاً شرعياً بمهاجمة الآمنين في قرية جميشة، معتبرا أن ذلك هي رغبة الأحزاب التي أتت بالمقالح إلى هذا المنصب. وكان المئات من أبناء تهامة قد هتفوا يوم أمس في مسيرة حاشدة برحيل المقالح، كما حملوا شعارات ادانت إحالة الملازم أول حنان جعفر إلى التحقيق بعد أن طالب برحيل مدير أمن المحافظة. وكانت عدد من الأطقم الأمنية والعسكرية التابعة للأمن المركزي والشرطة العسكرية قد أطلقت وابلا من النيران في الهواء، بهدف تفريق المحتجين والتغطية على هتافاتهم. وكان شوعي قد وجه كلامه لمدير أمن الحديدة قائلا: "إن أردت أن تتحول الأرض من تحتك جحيماً فعليك قمع الآلاف الذي سيأتون من مختلف المديريات". وخرجت يوم أمس الاربعاء مسيرة حاشدة جابت عدد من شوارع مدينة الحديدة، ونفذت وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة، احتجاجا على ما يتعرض له سكان قرية جميشة من اعتداءات من قبل جنود الحرس الجمهوري. ومرت المسيرات بعدد من المرافق الحكومية التي تعاني من الفساد، ونفذت أمامها وقفات احتجاج على الفساد المستشري بها وتورط قياداتها في نهب المال العام، مطالبين برحيل الفاسدين. وأقام المحتجون مسرحا متنقلاً عبروا من خلاله بشكل ساخر عما اسموه بالارجوزات القابعة خلف الكراسي التي منحهم إياها نظام صنعاء حد تعبيرهم. وأستأثر أمين عام المحافظة حسن أحمد الهيج بأكثر المشاهد المسرحية سخرية من خلال ما عرضوه من استكتشات أمام بوابة المحافظة. وحمل المحتجون عدداً من النعوش التي انطلقوا بها من أمام مبنى المحافظة صوب إدارة الأمن العام في إشارة إلى توجيهات محافظ المحافظة لمدير الأمن المتعلقة بضبط المعتدين على سكان قرية جميشة وإحالتهم إلى القضاء.