شن الدكتور عبد الباري دغيش هجوما لاذعا على المشككين بجدوى لقاح فيروس أنفلونزا الخنازير واصفا انتقاداتهم بأنها تنجيمات لاتعتمد الاساليب العلمية الموضوعية في التعاطي مع الامور وبديهيات العلم الذي يدرس في الجامعات الطبية وقال الدكتور دغيش عضو مجلس النواب اليمني لقد عرف العالم في القرن السابق أوبئة وجوائح لفيروس الأنفلونزا قضت على ملايين البشر..والكل يجمع ان الفيروس مازال حتى اللحظة غير ضاري ولايتمتع بصفات القتل ولكن إمكانية تحوره موجودة ومحتملة، مضيفا، وهذا بالضبط مانخشاه ويخشاه العالم ويبذل كل جهده من أجل إتقائه لان إمكانية تحور الفيروس تكبر عن طريق إنتقاله من شخص لاخر. وطلب دغيش من الجميع عدم الإلتفات إلى ما أسماه بالتعليقات الساخرة وعدم تصديقها واصفا إياها بالسطحية وأكد الدكتور دغيش أن التطعيم اليوم يصنع في أمكان عديدة ومنها الصين التي أعلنت عن توصلها إلى تطوير لقاح ضد الفيروس إتش1 إن 1 ولاحظوا معي أن من هؤلاء المنجمين لم يسمي واحدا منهم الفيروس باسمه العلمي..لقد عايشت تنجيمات شبيهة وضارة هنا في اليمن قبل حوالي خمس سنوات حينما أفتى دخلاء مهنة الطب الجهلاء ولحقهم أمثالهم من خطباء المساجد بأضرار لقاح شلل الاطفال وعزف حينها بعض الاباء الجهلة أيضا عن تلقيح أطفالهم فكانت الكارثة بإصابة مئات الاطفال بالشلل مازالوا معاقيين حتى يومنا هذا..إن منظمة الصحة العالمية هي منظمة متخصصة وتتمتع بمصداقية عالية ،أعرف الكثير من كوادرها أصحاب الكفاءة العالية والصفات الانسانية النبيلة ممن يقضوا بعضهم وهم يقدمون الخدمة الطبية للمرضى من فقراء العالم ...ثم أنه ليس هناك من دواء أو لقاح ليس له أضرار جانبية حتى الحبة الاسبرين التي نتناولها يمكن لها أن تتسبب بأعراض جانبية كبيرة جدا،ولكنها نادرة وبالقياس بين المنافع والاضرار والحاجة إلى أخذ الدواء يقيس العلماء أهمية أخذ الدواء.. أما بالنسبة للقاحات الاطفال فالكل يتذكر كيف كان الحال قبل تطوير اللقاحات وكم كان السعال الديكي على سبيل المثال لا الحصر يحصد من أرواح الاطفال ..أنا شخصياً مات لي أخوان وأخت في طفولتهم المبكرة وأتذكر كم حينها من الاطفال فارقونا حينما كانت البلد لاتعرف اللقاحات وكذلك الحصبة والجدري والطاعون ،،كل هذه الامراض صارت جزء من تاريخ الطب البشري بفضل اللقاحات،، وياتي اليوم من يشكك للاسف الشديد بجدوى اللقاحات وأكد الدكتور عبد الباري دغيش إن صيانة الحياة هو المبدأ الرئيسي في الطب ،ولا تضر ، كان ومازال جوهر السلوك الطبي والدوائي وسيظل هذا الامر إلى ماشاء الله ،إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ،ولنتذكر قول المصطفى المختار عليه أفضل الصلاة والتسليم أو كما قال:ما خلق الله داءً إلا وخلق له دواء علمه من علم وجهله من جهل فتداوو ياخلق الله "