سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وليد الحاشدي المساعد الذي قلده زملاؤه رتبة عميد ركن ونصبوه قائدا للواء الثالث جبلي: لا توجد اي فوضى في اللواء من حين وصولي ونحن يد واحدة للحياة او الموت
اللواء الثالث مشاة جبلي واحد من اقوى الالوية التابعة لقيادة الحرس الجمهوري في اواخر العام الماضي صدر قرار رئاسي غير معلن قضى بفصل اللواء عن قيادة الحرس الجمهوري ونقله من موقعه بمعسكر الصمع منطقة ارحب الى محافظة مارب ليتم بذلك الحاقه بقيادة المنطقة العسكرية الوسطى. وكانت "الشارع" نشرت نهاية الاسبوع الماضي خبرا يتسم بالغرابة ويفصح عن حجم الفلتان الذي يعم مؤسسة الجيش . فقد قام منتسبو اللواء الثالث مشاة جبلي بتقليد زميلهم المساعد وليد الحاشدي رتبة عميد ركن وتعاملوا معه عقب افراج الاستخبارات العسكرية عنه امس الاول كقائد للواء الكائن في محافظة مارب والذي يعيش فراعا قياديا بعد الانفلات الذي شهده خلال الشهرين الماضيين. وقالت مصادر عسكرية في مارب ان المساعد وليد الحاشدي كان قد وصل الى مقر اللواء امس الاول على متن طائرة عسكرية بعد ان رضخت وزارة الدفاع لمطالب زملائه وافرجت عنه عقب قيامهم بنصب نقطة عسكرية على طريق مأربصنعاء واحتجاز ما يزيد عن 100 قاطرة غاز وبترول الاحد الماضي. "الشارع" وصلت الى قيادة اللواء والتقت المساعد الذي اصبح عميد ركن وليد احمد مشلي الحاشدي القائم بأعمال قائد اللواء الثالث مشاة جبلي .. وهذه الحصيلة: حاروه من مأرب: حاميم عبد الملك الشرعبي كيف تم توليك منصب قيادة اللواء الثالث؟ وما هي المشاكل والمسببات التي تعانون منها وجعلكم تصلون إلى ما وصلتم إليه؟ لم أتول قيادة اللواء الثالث بشكل كامل, حيث أول ما مسكت اللواء أثناء خروج الضباط من معسكرنا في الصمع وحتى اتي إلينا قائد اللواء ناصر المطري. أما بالنسبة لمشكلتنا فهي الجرحى والمصابون وأهالي الشهداء وكيفية معالجة أوضاعهم والاهتمام بهم, أمثالهم أمثال الجرحى وشهداء الثورة الذين تم تسفيرهم وتكريم شهدائهم ما يستحق أمثالهم جراء الازمة التي حدثت في بلادنا؟ يقال إن من بين أسباب حبسكم أنكم أخذتم طقماً عسكرياً تابعاً للواء الثالث مشاة جبلي وسافرتم به إلى ذمار لغرض حضور حفلة زفاف لأحد زملائكم! فما حقيقة ذلك؟ وهل تذكرها لنا بالتفصيل؟ هذا صحيح فقد قام أحد زملائنا بأخذ طقم وأخذ الإذن من قائد اللواء بذلك, فتم الإذن له. وحين عودتنا حدث قطاع قبلي علينا من قبل بعض مشائخ في آنس, لا أريد ذكرهم, وكانت التوجيهات بذلك من قبل مسؤول رفيع في الحرس الخاص "لا أريد ذكره واحتفظ باسمه لأسباب شخصية", ومن ثم تم أخذ أسلحتنا الشخصية, وعددها عشرة بنادق آلية بالإضافة إلى بازوكة R.B.Gومصادرة الطقم الذي معنا, وبعدها تم إرسال لجنة عسكرية من وزارة الدفاع والحرس الخاص والأمن القومي وقاموا بنقلنا إلى صنعاء. كان عددنا عشرة أفراد وعندما وصلنا صنعاء أردنا استرجاع أسلحتنا والطقم فقالوا لنا في قيادة الحرس الخاص: اذهبوا فهذه الاسلحة أسلحة دولة ما لكم بها دخل, عودوا إلى لوائكم. وبعدها بيومين من وصولنا اللواء تم استدعائي من أجل الحضور إلى صنعاء لغرض استلام الطقم والأسلحة, ولكني تفاجأت عند وصولي بأوامر قائد الحرس الخاص, العميد صالح عبد ربه, باعتقالي داخل الحرس الخاص. وقال لي هي يومين فقط ونخرجك. أين تم سجنك وماهي التهم الموجهة إليك؟ وكم الفترة التي بقيت فيها داخل السجن؟ أولا تم حبسي داخل الحرس الخاص لمدة أثنا عشر يوم, ثم تم نقلي إلى المباحث الجنائية العسكرية وبقيت هناك لمدة واحد وعشرين يوماً؛ أي تم حبسي من تاريخ 23/01/2013م وحتى 25/02/2013م5. وقد وجهوا لي عدة تهم, منها إني محرض واعمل شغب داخل اللواء. وكذلك اتهموني بأن عندي نقص في تسليح الكتيبة الأولى وأنا المسؤول عن ذلك, وتم تشكيل لجنة حينها في حصر السلاح ووجدوا أن هناك زيادة في السلاح وليس نقص كما يدعون. هل كان لكم أي تواصل مع أفراد اللواء الثالث عندما كنت في السجن! ومن أبلغ الأفراد بأنك مسجون؟ لا لم يكن لنا أي تواصل مع الأفراد أثناء وجودي داخل السجن, ولكن من أبلغهم بأني مسجون.. بعض زملاء آخرين في الشرطة العسكرية وفي الحرس الخاص. كيف تم الإفراج عنك؟ أفرج عني مقابل عدم العودة إلى اللواء في الوقت الذي كان فيه مشاكل, ولم يهدأ إلا بخروجي, فقد قام زملائي بقطع طريق مأرب- صنعاء, واحتجاز عدد من القواطر والناقلات للبترول والغاز ولم يتركوا ذلك حتى تم الإفراج عني وعودتي إلى داخل اللواء. ما هو المنصب العسكري الذي كنت تشغله قبل هذه الأحداث داخل اللواء الثالث؟ كنت قائد موقع في معسكر الصمع, وبعد خروجي مسكت مساعد الكتيبة الأولى. هل كل منتسبي اللواء الثالث جبلي مجمعون على توليكم قيادة اللواء؟ وهل توجد هناك معارضة من قبل الضباط والأفراد؟ وما طبيعة ذلك؟ لا توجد أي خلافات داخل اللواء, واللواء موافق على تولينا اللواء في غياب القائد ولا توجد أي معارضة من اللواء ونحن يد واحدة للحياة أو الموت. كيف تسير أمور اللواء الثالث مشاة حالياً وهل هناك فوضى في قيادة اللواء؟ لا توجد أي فوضى حالياً من حين وصولي, وتسير الأمور على قدم وساق, مثله مثل أي وحدة عسكرية داخل المنطقة العسكرية الوسطى, وجاهزيتنا القتالية مرتفعة وجاهزون لتنفيذ أي أمر. هل أنتم على تواصل مع قيادة وزارة الدفاع وقيادة المنطقة الوسطى؟ زما طبيعة هذا التواصل؟ نعم متواصلون مع قيادة المنطقة العسكرية الوسطى ومستعدون لتنفيذ أي أمر عسكري, وطبيعة التواصل في كيفية حل الاشكاليات وكذا التهدئة. هل حاولت قيادة اللواء الثالث مشاة, كالمطري والصبيحي مثلاً, في التواصل معكم أو محاولة العودة إلى اللواء الثالث؟ لم يتم إخراج قائد اللواء, ناصر المطري, من اللواء: لأن له معزة في اللواء خاصة. أما الصبيحي فقد تم إخراجه وطرده من اللواء وأنا في السجن ولم يحدث أي تواصل معه, ولا زلت أتواصل مع قائد اللواء, العميد ناصر المطري, وأتلقى بعضاً من أوامري منه. هل هناك وساطات مثلاً, ومن أي جهة تبذل, لاحتواء وحل الإشكاليات؟ نعم هناك وساطات من عدة جهات لحل الإشكاليات. وهناك وعود بحل الإشكاليات الموجود في اللواء. ونحن في حالة مستقرة ولا توجد أي مشاكل داخل اللواء, هناك وساطة من قائد الحرس الخاص, العميد صالح عبد ربه, ومن قائد المنطقة العسكرية ومن ركن استخبارات المنطقة وعمليات المنطقة. عند زيارتنا لكم شاهدنا عدم وجود ضباط داخل اللواء, وإنما من يقومون بقيادة الكتائب هم أفراد, فما أسباب ذلك؟ كان لدينا ضباط قاموا بأخذ اسلحة من اللواء عندما كان في معسكره بمنطقة الصمع ولم يتم محاسبتهم حتى الآن. وكان طالبنا الأول من حين نقلنا من معسكر الصمع محاسبة الضباط. كما يوجد الضباط في اللواء وبرتبة الملازم ولكنهم شرفاء. لماذا ترحبون بعودة قائد اللواء العميد الركن, ناصر المطري, ولم تقبلوا عودة رئيس أركان اللواء, العقيد عبد الغني الصبيحي؟ وأين تكمن خصوماتكم؟ نرحب بناصر المطري حيث وهو لم يقم بأي شيء يضر اللواء. أما الأركان كان يحاول فعل فتنة داخلية للواء وقام بتسليح ناس داخل اللواء, "من الجنود" لغرض وقف المطالبة برحيلة, وعدم التعاون معي أو الإفراج عني من السجن, وعودتي إلى اللواء. في حديثك, ذكرت أن هناك ضباطاً تمكنوا من الاستيلاء على الأسلحة والمعدات وأطقم اللواء؟ متى حدث ذلك, وما نوع تلك الأسلحة؟ هناك قادة كتائب في اللواء قاموا بنهب أسلحة اللواء, وكذلك ضباط آخرين, وأخذوا أطقماً وأسلحة خفيقة وثقيلة ولم يتم محاسبتهم حتى الآن. وإذا دخلنا في ذكر ذلك فلن تكفي أوراق الصحيفة لذكر كل تلك المنهوبات. حدث ذلك عندما تم نقلنا من قيادة الحرس الجمهوري وضم اللواء على قيادة المنطقة العسكرية الوسطى ووزارة الدفاع. هل تملكون أو لديكم دليل على ذلك؟ لدينا كشوفات لما استلموا, وعندما تم تشكيل لجنة عسكرية من وزارة الدفاع وكسر المخازن وحصر ما هو موجود داخل مخازن المعسكر من نقص أو زيادة في السلاح, ولدينا دليل على كل الكلام الذي قلته, وقد تم طلب نسخة بذلك من قبل الأخ وزير الدفاع وأعطيناه نسخة من هذه الكشوفات, وقد تم مناقشة ذلك في إحدى جلسات مجلس النواب, إلا أنه لم يتم من ذلك شيء. يقال إن هناك كتيبة تابعة للواء 13 مشاة, والذي يتولى قيادته قائد المنطقة العسكرية الوسطى, تم انضمامها إلى اللواء الثالث مشاة جبلي وتمردها على قائد المنطقة العسكرية الوسطى, فما حقيقة ذلك؟ كان هناك كتيبة نعم انضمت الى اللواء الثالث عندما كنت في الحبس, وكان تم حينها إرسال لجنة عسكرية للنظر بمطالبهم من قبل وزارة الدفاع بقيادة اللواء الركن علي محمد صلاح, نائب رئيس الأركان للعمليات, وعضوية قائد القضاء العسكري في المنطقة العسكرية الوسطى لحل مشاكلهم. وكانت مشاكلهم هي أكل حقوقهم, حيث وهم كانوا في مهمات قتالية, وتم معالجة مشاكلهم بإعطائهم أجائز, وربما هناك إشارات إلى أنه سيتم توزيعهم على الألوية العسكرية في الجمهورية. هل تتلقون الدعم والتشجيع من أي طرف من خارج اللواء؟ لا نتلقى أي دعم من أي جهة, ومن يقبل بذلك فإنه لا يخدم اللواء. هل تخشون من أي عقوبات محتملة قد تحصل, باعتبار ما قمتم به تمرداً عسكرياً؟ نحن لم نقم بأي شيء يضر الوطن والمواطن أو أي شيء خارج النظام. نحن نطالب بحقوق اللواء عامة لا غير. ما هي الكلمة الأخيرة التي تحبون أن توجهوها لمنتسبي اللواء وللقيادة السياسية ثانياً؟ الكلمة الأخيرة لزملائنا هي الاستقرار والهدوء والزمالة. وللقيادة السياسية نطالب بالنظر للواء بعين الاعتبار, بحل مشاكله, ليس للواء فوضى وليس حق مشاكل كما يدعي الآخرون.
