قالت مصادر سياسية إن أحمد بن دغر رئيس حكومة هادي يجري لقاءات في العاصمة المصرية، القاهرة، مع قيادات مؤتمرية موالية للرئيس السابق "صالح". و أوضحت المصادر أن ابن دغر، التقى ببعض القيادات، فيما لا تزال قيادات أخرى ترفض اللقاء به. مشيرة إلى أن ابن دغر يسعى من لقاءاته في القاهرة لإيجاد قواسم مشتركة بين القيادات الموالية ل"هادي" و الموالية ل"صالح" تمهد لعقد اجتماع رسمي يتم من خلاله انتخاب قيادة للمؤتمر، بهدف تجاوز قيادة صنعاء التي يترأسها الشيخ صادق أيمن أبو رأس. و لفتت المصادر إلى أن ابن دغر ما يزال يحاول اللقاء بقيادات مؤتمرية رفيعة مقيمة في القاهرة، رغم محاولة تلك القيادات خلق مبررات لعد اللقاء كالتذرع بالمرض و الانشغال. و نوهت المصادر إلى أن ابن دغر التقى خلال الأيام الماضية بناشطين مؤتمريين و قيادات محدودة، لكنها لم تتعاطى مع طرحه، مرجعة الأمر لقيادات رفيعة و ضرورة أخذ موافقة من السفير أحمد علي عبد الله صالح. و لم تستبعد المصادر أن تكون مهمة ابن دغر تمت بضوء أخضر سعودي في محاولة من الرياض لقطع الطريق على أبو ظبي التي تبدو أقرب للقيادات المؤتمرية الموالية ل"صالح". و حسب المصادر، يسعى جناح المؤتمر الموالي ل"هادي" للملمة الحزب قبل أي تسوية سياسية قادمة، ما يمكن هادي و جناحه من أن يكون لهم حضور قوي في التسوية القادمة باعتبارهم ممثلين للمؤتمر و اقصاء قيادة صنعاء. و لفتت المصادر إلى أن ابن دغر الذي يطمح بأن له حضور في التسوية القادمة، يسعى لإيجاد هوة كبيرة بين القيادات الموالية ل"صالح" في الخارج و قيادة صنعاء التي تم تكليفها من قبل اللجنة العامة. و لم تستبعد المصادر توجه ابن دغر إلى العاصمة الاردنية، عمان، للقاء قيادات مؤتمرية تقيم هناك منذ بدء الحرب و ما قبلها. و نوهت المصادر إلى أن بيان قيادة المؤتمر بصنعاء الذي نشره موقع الحزب الرسمي "المؤتمر نت" على لسان مصدر مسئول في الأمانة و هاجم فيه من يدعون تمثيل المؤتمر في الخارج، بأنه موجه ل"ابن دغر" و من خلفه هادي الذين يسعون لسحب البساط على قيادة صنعاء، و تعكير علاقتها بالموالين ل"صالح" من المقيمين في الخارج.
