يسير الوضع في وادي حضرموت باتجاه التصعيد بين حكومة هادي و قوات النخبة، على خلفية الانفلات الأمني الذي تشهده مديريات الوادي. و يتظاهر العشرات من أبناء مديريات الوادي في مدينة سيئون للمطالبة بتمكين قوات النخبة غير النظامية الموالية للإمارات من الانتشار في مديريات وادي و صحراء حضرموت، لوضع حد للانفلات الأمني. و ترفض قيادة المنطقة العسكرية الأولى، المحسوبة على هادي و تجمع الاصلاح، انتشار قوات النخبة. و صدرت توجيهات عسكرية عليا بتسريح قرابة "700" من أبناء مديريات وادي و صحراء حضرموت، دربتهم الامارات في معسكر ثمود، لتعزيز أقسام الشرطة في مديرياتهم. و أثارت عملية التسريح ردود فعل من قبل المواليين للإمارات، و الذين شكلوا لجنة لتنظيم وقفات احتجاجية تطالب بنشر قوات النخبة، على اعتبار أن هذه القوة هي لكل حضرموت، و هي من أبناء المحافظة. و تفيد مصادر صحفية ان قيادة التحالف السعودي بمحافظة حضرموت، التقت باللجنة المنظمة، و أبلغهم أن قوات النخبة لن يتم نشرها في الوادي، و سيتم اعادة النظر في تعزيز أقسام شرطة مديريات وادي و صحراء حضرموت، من القوة التي تم تدريبها في معسكر ثمود. الصراع في وادي حضرموت لا يختلف عن الصراع الذي تعيشه محافظة شبوة المجاورة، و التي تعد الثروات النفطية و الغازية محركه. و يرى مراقبون أن الصراع في وادي حضرموت لن تنهيه نشر قوات النخبة في وادي و صحراء حضرموت، و الذي قد يزيد الطين بلة، كون الصراع مرتبط بأجندات متضاربة للسعودية و الامارات في اليمن، و اللتان تتسابقان على السيطرة على المناطق الاستراتيجية و النفطية في المحافظات التي تديرها حكومة هادي.