وصل إلى العاصمة صنعاء الاثنين 19 مارس/آذار 2018، وفد دبلوماسي أوروبي، يضم عدد من السفراء. و تعد الزيارة هي الأولى لسفراء معتمدين لدى اليمن منذ مغادرة السفراء للعاصمة صنعاء، بداية العام 2015. و ضم الوفد كل من انطونيا كالفو بويرتا رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن و كريستيان تيستوب سفير فرنسا لدى اليمن ، و يرما فان دورين سفيرة هولندا لدى اليمن، و هانس بيتر سبمتابا المبعوث الخاص لوزير خارجية السويد. و حسب وكالة "سبأ" التي تديرها حكومة الانقاذ، رحب وزير الخارجية المهندس هشام شرف بزيارة رئيسة بعثة الاتحاد الأوربي و سفراء عدد من الدول الأوروبية، للعاصمة صنعاء. و أكد شرف أن الوضع في اليمن أصبح يمثل أولوية على أجندة الاتحاد الأوروبي و دوله التي تسعى للحد من الكارثة الإنسانية التي أوجدها تحالف دول العدوان منذ بدئه في ظل الارتفاع المستمر لمعدلات سوء التغذية لحوالي 24 مليون مواطن و انتشار الأوبئة مثل الكوليرا و الدفتيريا، و نزوح ثلاثة ملايين مواطن جراء العدوان، و تدهور الأوضاع الاقتصادية و المعيشية نتيجة الممارسات العدوانية الممنهجة و توقف مرتبات موظفي الخدمة العامة. و لفت شرف إلى أن الاتحاد الأوروبي و دوله تحظى باحترام و تقدير القيادة السياسية و الشعب اليمني لمواقفه الرافضة لاستمرار العدوان العسكري و التأكيد في أكثر من مناسبة بأنه لا حل عسكري للوضع الحالي و أن الحل في اليمن حل سياسي. و نوه بمواقف عدد من الدول الأوروبية و كذا البرلمان الأوروبي الذي قرر وقف بيع السلاح إلى دول تحالف العدوان. و جدد شرف الموقف المبدئي للمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الداعي إلى السلام العادل و المشرف للشعب اليمني. و أشار إلى أنه يمكن للاتحاد الأوروبي و دوله الصديقة لليمن أن تلعب دوراً مساهماً ومساعداً في إنهاء العدوان و وقف العمليات العسكرية و رفع الحصار الشامل جنباً إلى جنب جهود الأممالمتحدة و عدد من الدول الصديقة، بما يؤدي إلى عودة الاستقرار في اليمن و المنطقة و يساهم في الحفاظ على السلم و الأمن الدوليين.