اشترط أولاد الشيخ الأحمر واللقاء المشترك، للنظر في إمكانية إخلاء المليشيا المسلحة من الحصبة وصوفان وحي النهضة، تعيين هاشم الأحمر قائداً للواء (314) أحد أهم ألوية قوات الحراسة الرئاسية والذي يتولى مسئوليات الحماية وتأمين أهم المؤسسات السيادية والحسَّاسة في العاصمة صنعاء. مصادر "المنتصف" لفتت إلى أن الرئيس هادي أطلع سفراء الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا، خلال لقائه بهم الأسبوع الماضي، على مطالب المشترك وأبناء الأحمر في ضوء ما أبلغه المبعوث الدولي جمال بن عمر بنتائج لقاء الأخير مع أولاد الأحمر وقيادات اللقاء المشترك (الإصلاح وشركائه) للتباحث حول قضايا عالقة في اتفاق التسوية ومنها إخلاء المسلحين من العاصمة صنعاء. وذكر الرئيس هادي أن بن عمر أبلغه اشتراط أولاد الأحمر وقيادات المشترك ومعهم علي محسن الأحمر، تعيين هاشم الأحمر قائداً للواء (314) الذي يتمركز في مقر القيادة العامة للقوات المسلحة (كان يقوده اللواء محمد خليل إلى وقت قريب وأطيح به في تمرد مدبَّر)، وألحق اللواء بألوية الحراسة الرئاسية القوات المنشأة أواخر العام الماضي ضمن حزمة قرارات الهيكلة التي أصدرها الرئيس عبدربه منصور. كما يتولى اللواء 314 مسئوليات الحماية والحراسة لمقرات التلفزيون والإذاعة ورئاسة الوزراء ومرافق سيادية مهمة. وبرر أولاد الأحمر وحلفاؤهم هذا الشرط بذريعة أن مساكنهم ومصالحهم ومقارهم يقع معظمها ضمن مربع مسئوليات وانتشار قوات اللواء المذكور (314)، ويمكنهم في هذه الحالة، فقط، إخلاء المليشيا المسلحة من أحياء: الحصبة وصوفان والنهضة، كما تنص المبادرة والآلية التنفيذية المزمنة. جدير بالذكر أن اللواء علي محسن يشترط على هادي تعيين هاشم الأحمر قائداً لأحد الألوية العسكرية المهمة، ضمن مجموعة شروط وضعها محسن إثر صدور قرارات الهيكلة في ديسمبر الماضي. وأشارت مصادر صحيفة "المنتصف"، في عدد سابق، إلى أن هاشم الأحمر يتمتع بعلاقات قوية مع نجلي الرئيس هادي: (جلال وناصر)، عززها خلال الأشهر الماضية عبر الاشتغال المشترك على ملفات ومصالح اقتصادية وتجارية. وحصل هاشم بموجب ذلك على وعد بدعمه والدفع بقرار تعيينه عند الرئيس هادي. ولم تستبعد المصادر أن يُصدر الرئيس قراراً مشابهاً بتعيين هاشم الأحمر نزولاً عند الشروط والضغوط التي تجد لديه متسعاً للعرض والترجيح.
