قالت يومية "الشارع" أن تقرير سري رفع إلى القيادية العليا في البلاد كشف عن توغل سعودي داخل الأراضي اليمنية في منفذ علب اليمني في محافظة صعدة. وحسب الصحيفة فقد جاء هذا التوغل بعد يوم واحد من التأكد من الكشف عن توغل الجيش السعودي في منطقة الموسم التابعة لمديرية ميدي بمحافظة حجة. وأشار التقرير حسب يومية "الشارع" أن السلطات السعودية قامت في 06/04/2013م بعمل حفريات على الشريط الحدودي وتكويم التراب على شكل متارس، على الخط الاسفلتي للدوريات السعودية، باتجاه موقعي الرقابة اليمنية شرق منفذ علب. التقرير الذي كتب عليه "سري للغاية" حسب "الشارع" أوضح إلى أن السلطات السعودية قامت بوضع ثلاثة أسياخ حديدية بمحاذاة للعلامة الحدودية رقم "2" بعد رأس المعوج، وأكد التقرير أن السعوديون يريدون وضع حاجز ترابي بمحاذاة العلامة الحدودية. واستنتج التقرير من كل تلك التجاوزات أن السعوديون لديهم نية في الغاء المشترك، في اشارة إلى المنطقة المشتركة بين البلدين والتي حددتها اتفاقيتي الطائفوجدة ب"20" كم كحدود مشتركة يمنع أي استحداث فيها من الطرفين، وتخصص للرعاة من البلدين. وكان "يمنات" قد أشار في خبر له يوم أمس الأول نقلا عن مصدر مطلع أن خبراء عسكريون يعكفون على اعداد تقرير سيرفع إلى القيادة العليا في البلد، بشأن تجاوزات وانتهاكات سعودية في الشريط الحدودي بين البلدين. من جانبها أوردت يومية "الشارع" في خبر لها يوم أمس نقلا عن رئيس عمليات اللواء الثاني حرس حدود أن قواته أزالت حاجز ترابي طوله حوالي كيلو متر السبت الماضي في المنطقة الواقعة بين الموسم وميناء ميدي بمحافظة حجة، أقامته السلطات السعودية داخل الأراضي اليمنية قبل اسبوعين. وتنذر الاستحداثات السعودية في المنطقة الحدودية المشتركة بين البلدين بتوتر العلاقات، خاصة مع اقدام السلطات اليمنية على ترحيل العمالة اليمنية، بحجة مخالفتها لقانون العمل السعودي الجديد، الذي أقرته الحكومة السعودية. وأعتبر متابعون أن السلطات السعودية تهدف من خلاله الضغط على السلطات اليمنية لوقف التنقيب عن النفط في الأراضي اليمنية في محافظة الجوف، والتي طرحت وزارة النفط قطاعين جديدين فيها للتنقيب هذا العام.