على خلفية إصدار اللجنة المكلفة بتحديد نتائج المفاضلة في المكاتب الحكومية الأربعة "التربية والتعليم – الصحة – الصناعة والتجارة – الشؤون القانونية" والتي صدرت محددة ثلاثة أشخاص للمنصب القيادي الأول في كل مكتب ، وقد حددت أحزاب الاشتراكي والناصري من المشترك موقفها المؤيد للمفاضلة كوسيلة لتولي المناصب القيادية العليا للمكاتب الحكومية وذلك ببيانات واضحة رافضة للمحاصصة والتقاسم الحزبي في محافظة تعز وانحيازها الكامل للتعيين وفق مبدأ تكافؤ الفرص باستثناء تجمع الإصلاح الذي أصر منفرداً على إجراء تعيين لمنصب مدير عام مكتب التربية والتعليم بقرار مركزي من الوزير المعني والمحسوب عليهم في حكومة الوفاق، وبهذا الخصوص شكل مجموعة من شباب الثورة المستقل لجنة رقابة كان من المقرر أن ترافق اللجنة المكلفة بالاستلام والتسليم وفق نتائج المفاضلة بقرار من محافظ المحافظة، إلا أن مليشيات مسلحة محسوبة على تجمع الإصلاح قامت باستباق الحدث واقتحام مكتب التربية والتعليم وكسر الأقفال المحرزة للبوابات الرئيسية برفقة لجنة وزارية واقتحام مكتب المدير العام السابق في غيابه وغياب أي لجنة تمثل السلطة المحلية في عملية الاستلام والتسليم بموجب الإجراءات الإدارية والنظم المعمول بها الأمر الذي استدعى حضور الشباب لمكتب التربية لاستيضاح الأمر وأثناء تخاطب الشباب مع مجموعة من مليشيات الإصلاح في مكتب مدير عام التربية قامت الميليشيات بالتعدي اللفظي عليهم والاعتداء بالضرب على الناشطين المعروفين في ساحة الحرية بتعز ( عمار السوائي – نائب رئيس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة ورئيس مؤسسة تمدين شباب و حسين السهيلي – مسؤول العلاقات للمركز الإعلامي للثورة ومسؤول العلاقات العامة لمؤسسة تمدين شباب) وهو ما يمثل تصعيداً خطيراً في تجاوزات الإصلاح المتكررة وانتهاكاته ضد شباب الثورة. وأفادت الكثير من المصادر أن الشباب يزمعون القيام بعملية تصعيد سلمية وإعلامية واسعة بهذا الخصوص ، وبهذا الصدد أصدرت عدد من المنظمات والكيانات الثورية بيانات تنديد بحادثتي اقتحام مكتب التربية والتعليم والاعتداء على ناشطي الثورة.