توفي, أمس الأول في محافظة إب, طفل لا يتجاوز عمره ثلاثة أعوام, بعد أن أصيب بفيروس إنفلونزا الخنازير (HIN1), وكان يتلقى العلاج في مستشفى الأمومة والطفولة, الذي يوجد فيه طفلان آخرين يشتبه بإصابتهما بالفيروس. وقال ل"الشارع" مصدر في مستشفى الأمومة والطفولة في إب إن الطفل برهان (3 سنوات) قدمت بع أسرته من مديرية حبيش الى المستشفى, ومعه طفل آخر توأم له وطفله من الأسرة نفسها, كلاهما يعانيان من وعكة صحية. وأوضح المصدر أن "برهان" كان الأشد مرضا, وشخصت حالته فور وصوله الى المستشفى بأنه يعاني من التهاب رئوي حاد وخطير, وتم تقرير رقوده, ورقود الطفلين الآخرين أيضا, مضيفاً أن مسؤول الترصد الوبائي في المحافظة, الذي تم استدعاؤه, أكد أن الطفل مصاب بإنفلونزا الخنازير, ليتم بعد ذلك عزله في غرفة خاصة كي لا يصيب الطفلين الآخرين اللذين لن تتأكد إصابتهما. وأضاف: "لم نستطع الجزم بعد إن كان الطفلان الآخران مصابين بالفيروس, ونتائج الفحوصات التي أجريت لهما هي التي ستحدد ذلك, لكنهما تحت الملاحظات المستمرة وحالتهما الى الآن مستقرة وتبشر بخير". مصادر مقربة من الطفل المتوفي أفادت الصحيفة بأنه كان قد تم إسعاف "برهان" قبل نحو اسبوع الى أحد المستشفيات في مدينة تعز, وتم تشخيص حالته وأعطي له العلاج, اللازم وخرج من المستشفى بإذن؛ إلا أن حالته انتكست بعد ذلك, مما جعل اسرته تقوم بإسعافه مرة أخرى الى مستشفى الأمومة والطفولة في مدينة إب, مع الطفلين اللذين ظهرت عليهما علامات المرض؛ إلا أن الطفل توفي بعد ساعات من ذلك. الصحيفة اتصلت, أمس, بمسؤول الترصيد الوبائي في محافظة إب لتتأكد من حقيقة إصابة الطفل بإنفلونزا الخنازير, فأنكر المسؤول وجود أي حالات من ذلك النوع؛ غير أن أطباء في مستشفى الأمومة قالو إن إنكار المسؤول وجود حالة مصابة بإنفلونزا الخنازير كان بسبب الذعر والخوف الذي انتاب عددا كبيرا من المرضى من نزلاء المستشفى خوفا من العدوى بالفيروس, خاصة مع وجود طفلين من نفس أسرة الطفل المتوفى, وهو الأمر الذي جعل الجهات المختصة تتكتم على الأمر.