قُتل شخص برصاص مسلح، أمس الثلاثاء، في شارع الخمسين غرب مدينة تعز، بالقرب من نقطة أمنية، على مسافة عشرات الأمتار من مؤخرة اللواء 35 مدرع. وقال مصدر محلي ل"الأولى" إن مرافق أحد النافذين بمحافظة تعز، أطلق النار على شخص كان يستقل دراجة نارية، بالقرب من نقطة تفتيش تابعة للقوات الخاصة (الأمن المركزي سابقاً)، وأرداه قتيلاً، بعد أن أصابته رصاصة في عنقه. وذكر المصدر أن الجاني كان ينتظر شخصاً آخر وصلته معلومات أنه قادم إلى منطقة موضع خلاف بين أسرة الجاني وأسرة الشخص المستهدف، مشيراً إلى أن الجاني باشر سائق الدراجة النارية بطلقتين فور مشاهدته، وأصابته رصاصة واحدة. ونقل المصدر عن شهود عيان قولهم إن نقطة التفتيش لم تعترض الجاني عندما لاذ بالفرار، فيما تدخل مواطنون وأسعفوا المجني عليه الى المستشفى العربي بتعز، غير أنه وصل وقد فارق الحياة حسبما أخبرهم الأطباء. وقال المصدر إن المجني عليه يدعى محمود بجاش، وهو من قرية حذران شرعب، وهي قرية الجاني أيضاً، مؤكداً أن الجاني مرافق لشخصية نافذة بتعز، وأن عدم اعتراضه من قبل النقطة الأمنية كان بسبب معرفتهم له. وذكر أن جنود من اللواء 35 وقسم 14 أكتوبر وصلوا إلى المنطقة بعد لحظات من تلقيهم بلاغاً بالحادثة، غير أن وصولهم كان بعد هروب الجاني. إلى ذلك، حاول عدد من أقرباء المجني عليه بعد ظهر أمس، قطع شارع الخمسين، مطالبين بضبط الجاني، غير أن وحدات من الأمن والجيش فرقتهم بالقوة بعد تبادل إطلاق نار معهم. وقال شهود عيان ل"الأولى" إن حوالي 50 مسلحاً من قرية حذران القريبة من مفرق شرعب، وصلوا بعد ظهر أمس إلى شارع الخمسين، بعد نقل المجني عليه إلى ثلاجة مستشفى الثورة، وحاولوا قطع الشارع بالقرب من نقطة الأمن المركزي. وعلى صعيد متصل، دارت اشتباكات عنيفة بين مسلحين اندلعت في وقت متأخر من مساء أمس الأول الاثنين، واستمرت حتى الصباح، في شارع الأربعين بالقرب من سوق عصيفرة. وطبقا لمصادر محلية فإن الاشتباكات اندلعت عندما التقى مسلحون من أسرة طاهر رزاز بآخرين من أسرة عبدالله منصور، الذي قتل في اشتباكات مماثلة بين الطرفين في رمضان الماضي. وقالت المصادر إن مسلحي الجانبين استخدموا الأسلحة المتوسطة والخفيفة، مؤكدة أن أياً من الطرفين لم يتحدث عن سقوط إصابات في صفوفه. وفي سياق الانفلات الأمني في تعز، قالت ل"الأولى" مصادر محلية أخرى إن عددا من المسلحين، أقدموا صباح أمس الثلاثاء، على اقتحام مستوصف 14 أكتوبر بمديرية القاهرة وسط المدينة، دون أن تشير إلى سبب اقتحام للمركز، أو إذا ما كان هناك مطالب للمسلحين. وذكرت المصادر أن المسلحين اقتحموا المستوصف عند ال9 صباحا، وهم مدججون بأنواع من الأسلحة، وأخرجوا الأطباء والممرضين والموظفين والمرضى، مهددين باستخدام العنف. وقال مصدر مطلع ل"الأولى" إن المسلحين اعتدوا على مسؤول الحسابات فهد المخلافي، وأغلقوا المركز بالقوة تحت تهديد السلاح.