أحمد سيف حاشد (1) كانوا في بداية الحرب يفسدون و يسرقون الشعب لتكوين مراكز مالية لجماعاتهم و أحزابهم المحتربة، على حساب الشعب الذي يدفعها من قوته و دمه و مستقبله.. اليوم تشكلت امبراطوريات مالية لأفراد جشعين، و مراكز قوى نهابة و فاسدة في كل جماعة أو حزب من أطراف الحرب، و لم يعد الشعب يستطيع أن يدفع بما تحتاجه تلك الامبراطوريات و مراكز القوى الناهبة و الفاسدة بسبب تعددها و تكاثرها.. لقد أتسع الرقع على الراقع .. و الشعب يهلك و يموت.. يجب توحيد الصف و مواجهة الطغاة و أطراف الحرب على مختلف مسمياتها.. لم يعد اليوم من طريق أمام هذا الشعب المنكوب إلا الخلاص، و لن يكون الخلاص إلا أن يهب هبة واحد كعاصفة ضد أطراف الحرب الداخلية و الخارجية، موحدا في القضايا الآتية: 1 – مناهضة الفساد المتوحش والعريض 2 – الدفاع عن حقوقنا وحرياتنا المستباحة 3 – الذود عن اليمن أرضا وإنسانا وسيادة (2) الفساد صار يفسد حياتنا و يسحقنا كشعب و مجتمع .. يتراكم بالساعة لا باليوم، بل و صار يتضاعف و يتصاعد بسرعة الصاروخ في تحدي غير مسبوق لهذا الشعب المنكوب بسلطات الأمر الواقع المفروضة إرادتها علينا بالقوة و السطوة و النار.. فساد في عدن، و فساد في صنعاء، و فساد في مأرب، و فساد في شبوة، و فساد في حضرموت.. و غيرها.. و التسابق على من يفسد أكثر يجرى على قدم و ساق من قبل أطراف الحرب المحلية بمختلف مسمياتها .. فساد يحظى برضى و رعاية و دعم دول العدوان و الاحتلال .. و بتواطؤ مستمر من بريطانيا و الولاياتالمتحدة، و البنك الدولي، و صندوق النقد الدولي، في ابتزاز صارخ لتركيع شعبنا و استهداف اليمن أرضا و شعبا و وحدة و مستقبل.. ما يعيشه شعبنا منذ أربع سنوات حرب، غارقا في القبح و الظلم و البشاعة، جرى خلالها إفقارنا و تجويعنا و تدمير حياتنا، و ما المنع و المطل و الابتزاز لأكثر من مليون موظف برواتبهم إلا نوع منها تتم بإصرار و بشاعة تمارسها أطراف الحرب الداخلية و الخارجية بتواطؤ دولي ضد شعبنا مهدور الحقوق و الكرامة.. ألا يستحق كل هذا أن نتحد و نتمرد و نثور على الجميع .. إلا يستحق هذا أن نجتمع تحت العناوين الثلاثة: – مناهضة الفساد المتوحش والعريض – الدفاع عن حقوقنا وحرياتنا المستباحة – الذود عن اليمن أرضا وإنسانا وسيادة (3) الفساد واللادولة والفوضى هي من تحكم اليمن هنا أو هناك.. كنا نحلم بدولة مدنية حديثة و ديمقراطية اليوم تبدد الحلم.. و صار وجود الدولة لوحده حلما مستحيلا.. بل حتى الاستقالة صارت محل استحالة.. (4) بل هم في اليمن أمراء حرب و ولاة أمر.. هم من يَسجنون و يَحكمون و يَقتلون.. إنهم الفاسدين و القتلة و اللصوص.. (5) أحد المتنطعين من المحسوبين على الأنصار أنبرأ في مهاجمة فساد دغسان المدعوم بالسلطة، و في اليوم الثاني و بقدرة قادر صار يدافع عن السلطة، و يبرر لها، و يلتمس لها الأعذار.. هؤلاء مبتزين صغار طالبين الله، و ليس لهم علاقة بمناهضة الفساد لا من قريب و لا من بعيد.. هؤلاء علاقتهم بالسلطة هي من تحدد مواقفهم و ليس الفساد.. هؤلاء سيكونون إن لم يكونوا بالفعل جزء من فساد السلطة حاضرا و مستقبلا.. أحذروا هؤلاء عندما يتحدثون عن الفساد و لا تنخدعوا بهم.. (6) بقاء السموم دون إتلاف خطر على البيئة و على السكان .. المفترض وفق القانون أن يلزم التاجر بإعادتها إلى بلاد المنشأ .. في اليمن لا توجد وسائل إتلاف هذه السموم و كلفة إحراقها يستلزم مبالغ 16 مرة من قيمتها .. و وفق اتفاقية بازل الموقع عليها بلادنا يتم إتلافها في أفران خاصة و تقنية، هي غير موجودة في اليمن .. اليمن ملغومة بالسموم و المبيدات الخطرة جدا على الحياة و الصحة و البيئة.. لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.