وكان جميع الجنود المتمركزين في مديرية رازح فروا إلى منفذ الحبرة بعد سيطرة الحوثيين عليها قبل يومين. وبحسب مصادر محلية، فقد فرَّ جميع الجنود إلى الأراضي السعودية بعد استيلاء الحوثيين على المنفذ. من جانبه ادعى الجيش عدد من الأوكار التابعة للحوثثين في المناطق والمزارع القريبة من المقاش بصعدة, وألحق بالجماعة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، مؤكداً مقتل عدد منهم في اشتباكات مع وحدات عسكرية وأمنية في المهاذر وال عمار . كما قال الجيش إنه أحبط محاولة تسلل للعناصر الحوثية من اتجاه خط برط جنوبا إلى القاع الغربي لموقع قرن الدمم في حرف سفيان، وكبَّد تلك العناصر خسائر فادحة وأجبرتها على الفرار ودمرت سيارة تابعة لها. من جانب آخر ارتفع عدد المدنيين الذين قتلوا في قصف للطيران الحكومي على قرية في رازح يوم الخميس إلى 32 شخصاً وأصيب أكثر من 15 آخرين في ثاني أكثر الغارات دموية بعد مقتل نحو 88 مدنياً في سبتمبر الماضي حين قصف الطيران الحربي مخيماً للنازحين في حرف سفيان. وقال بيان للحوثيين إن 15 جثة قد تم استخراجها من تحت الأنقاض حتى مساء الخميس في القصف الذي شنته مقاتلات الجيش على الجمعة قرية القرن في منطقة النظير من مديرية رازح التي سيطر عليها المسلحون الحوثيون قبل أيام. وقال بيان للحوثيين إن المنطقة تعرضت لسبع غارات صباح الخميس، دمرت القرية على ساكنيها ومازالت عائلات تحت الأنقاض. وذكر الناطق باسم الحوثيين للاشتراكي نت يوم الجمعة أن عدد الذين قضوا في الغارة ارتفع إلى 32 شخصا.