قال مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن شبح المجاعة ما زال يلوح في الأفق في اليمن. و أوضح في احاطة لمجلس الأمن مساء الأربعاء 15 مايو/آيار 2019، إن “عشرة ملايين يمني ما زالوا يعتمدون على المساعدة الغذائية الطارئة للبقاء على قيد الحياة. و أشار إلى أن عودة الكوليرا أثرت على 300 ألف شخص حتى الآن، مقارنة بثلاثمئة و سبعين ألفا طيلة أشهر عام 2018. و فيما لفت إلى أن أعداد حالات الإصابة بالكوليرا تراجعت خلال الأيام الماضية، أكد أنه من المبكر الحكم على ما إذا كان هذا الاتجاه سيستمر. و قال لوكوك: القتال يؤثر على عمليات الإغاثة، و عدم القدرة على استخدام الكثير من الطرق، يدفع المسافرين و الوكالات الإنسانية و التجار إلى الاعتماد على شبكة من الطرق الخلفية و الجبلية بعد المرور في مناطق غير آمنة و عدد هائل من نقاط التفتيش. و أوضح أن الشاحنات الثقيلة، بما فيها تلك المحملة بالمساعدات الغذائية، تستغرق أكثر من 60 ساعة لتنتقل بين صنعاء و عدن، و بما يزيد بنحو 4 مرات عن الوقت المعتاد لتلك الرحلة. و أكد إن القيود المشددة على الوصول الإنساني التي تفرضها الأطراف، ما زالت تمثل مشكلة كبرى. و كشف أن أكثر من 900 ألف شخص تضرروا خلال شهري فبراير و مارس الماضيين بتأخر أو تعطل المساعدات. و أعرب لوكوك عن القلق بشأن ناقلة النفط “صافر” التي قد تحدث كارثة بيئية في البحر الأحمر. و قال: “الشهر الماضي، أعربت عن القلق بشأن الناقلة “صافر”، التي كما تعرفون ترسو قبالة ساحل الحديدة، و لم تخضع لأي إجراءات صيانة منذ عام 2015. و أضاف: تتعرض الناقلة لخطر الانفجار و احتمال تسرب 1.1 مليون برميل من النفط في البحر الأحمر، أي ما يزيد بمقدار 4 مرات مما تسرب أثناء كارثة (أكسون فالديز) قبل ثلاثين عاما. و وقعت كارثة أكسون فالديز في مارس/آذار 1989 قبالة ساحل ولاية الاسكا الأميركية عندما تسرب من ناقلة النفط، التي تحمل نفس الاسم، حوالي 260 ألف برميل من النفط على مدى أيام. و لفت مارك لوكوك إلى إن كل الأطراف أكدت للأمم المتحدة أن فريق تقييم تقنيا يمكن أن يتوجه إلى الناقلة صافر. و ذكر أن فريقا تابعا للأمم المتحدة يعتزم التوجه إلى الموقع في أقرب وقت، لتقليص المخاطر. المصدر: أخبار الأممالمتحدة لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.