قال البرلماني عبد السلام الدهبلي ل"اليمن السعيد": إن تعز تعيش أوضاع كارثية بسبب سطوة المتنفذين في صنعاء على كل ما يتعلق بتعز. وأضاف في مجال التعليم: أتألم عندما أرى جامعة تعز مقفلة من سنة أو سنتين وتعاني من اختلال أدى إلى إغلاقها، بينما الجامعات الأهلية مفتوحة، وكأنه استهداف لأبناء الفقراء والمستضعفين، وسعي لأخونة التعليم، لأن هذه الجامعات تابعة للإخوان. وتابع: هناك المسيرات والاحتجاجات التي تيسيرها نقابة المعلمين ويهتفون ضد المحافظ بشتائم خارجة عن التربية والأدب، ويطالبون بتغيير مدير عام التربية. ما زالت جامعتنا الحكومية مغلقة ولا تملك كلية طب أسنان ولا كلية زراعة ولا مبنى مستقلاً لكلية الطب.. حتى كلية الهندسة بنتها مجموعة هائل سعيد وإلى اليوم 50% من أساتذتها على حساب بيت هائل..؟ وأشار الدهلبي في معرض حديثه ل"اليمن السعيد" أنه لا توجد جثة للتشريح لطلبة الطب، وحصة الطالب من النفقات التشغيلية لا تتجاوز 15ألف ريال سنوياً، بينما في محافظة أخرى تبلغ حصة الطالب من 60-70ألف ريال، وبند البحث العلمي لجامعة تعز لا يتجاوز 10 ملايين ريال بينما في محافظات أخرى من 70-80 مليون ريال. أليس هذا انتقاصاً لمحافظة تعز؟ نحن في تعز قبلنا أن نكون الرعية وهم المشائخ لكن لن نقبل أن تظل تعز منتقصة وهي قدمت 70-80% من شهداء وجرحى الثورة. وأوضح: "أنا هنا أتعامل مع مصلحة تعز وليس مع مصلحة المؤتمر الشعبي.. فأمام المصلحة العامة لأبناء المحافظة يكون حزبي تعز قبل المؤتمر، فنفقات جامعة تعز قبل الثورة كانت 520 مليون بينما هذا العام 2013، 460 مليون، والسبب هو التعامل بانتقاص مع تعز حتى بعد الثورة، وبعد التضحيات التي قدمها شباب المحافظة ورجالها في سبيل الثورة. ولفت إلى أنه في تعز 60 ألف خريج مقيدون في الخدمة المدنية بينما الدرجات الوظيفية التي منحت لها هذا العام 500 درجة. وقال: لو ظللنا هكذا، نحتاج لمائة وعشرين سنة لتوظيف المتقدمين للوظيفة فقط، أضف أن الحكومة أصدرت قراراً بإيقاف التوظيف لأربع سنوات والمغتربون سيعودون وإرحبي يا جنازة لا فوق الأموات، وهنا الكارثة.