تقع اليمن ضمن المستويات الدنيا في مؤشرات التنمية البشرية، ويأتي موقعها رقم (149) بين الدول (179) بلدا, إضافة إلى أن اليمن يصنف ضمن البلدان الأكثر فقرا في العالم, وهي كلها دلالات ومؤشرات واضحة على التردي الذي تعانيه البلد وانخفاض فرصه للحاق بركب المستقبل .. وفي هذا الصدد، وباتجاه محاولة النجاة من المآل الكارثي الذي يعنيه الاستمرار في هذا الوضع المتردي والخطير، يجب الاهتمام بالقضية التعليمية وتطويرها بشكل إيجابي وفعال على المستوى الوطني, حيث يعتبر التعليم الركيزة الأساسية للتنمية الشاملة, كونه يؤدي إلى تحسين نوعية عنصر العمل وزيادة إنتاجه, علاوة على ان التعليم هو حق من حقوق الإنسان الأساسية تمكنه من إشباع حاجاته وتمكنه من ممارسة حياته والقيام بدوره في المجتمع. إن التحدي الأساسي هو الخروج من الوضع البائس الذي تمر به العملية التعليمية في البلد، وهو الأمر الذي ينعكس بمخرجات بالغة الرداءة, فضلا عن عجزها الوفاء بالتزاماتها بتحقيق أهداف الألفية, ومنها ضمان أن يكون جميع الأطفال (ذكورا وإناثا) في العام 2015 متمكنين من إكمال وإتمام الدراسة في مرحلة التعليم الأساسي. إن مجمل هذا الوضع السيئ على المستوى الوطني مرده تسييس وإفساد العملية التعليمية، وتسييس وتحزيب الوظيفة العامة واحتكار الوظائف القيادية فيها، وتشويه المناهج الدراسية وإثقالها بثقافة معطلة للعلم والإدراك، وتغريبها عن العصر ومنجزات العلم والتقنية ، وافتقادها أساس المعرفة والحرية، وعجزها عن تقديم حلول عملية لما يعانيه المجتمع وتلبية احتياجاته, وغياب الإرادة الوطنية القادرة على إحداث التغيير الجذري والشامل للواقع التعليمي, وكذا غياب الإدراك لدى الدولة والمجتمع لطبيعة الدور الحيوي والتنموي للتعليم , إضافة إلى ضعف إعداد وتأهيل الكادر التربوي, وإهماله المادي وعدم منحه الامتيازات والاستحقاقات اللازمة التي ترفع من أدائه ومستوى معيشته.. كما إن المساعدات والهبات والقروض والمال العام في الغالب يصرف في مشاريع وبرامج غير مجدية ,ولا تقدم حلولا عملية لواقع التعليم, كما أن الواقع النقابي للتعليم أصبح مأسورا بيد أحزاب وقوى وأشخاص, وهو حال يُعبر بوضوح عن الواقع التربوي التعليمي المرير. لكل ذلك وإسهاما من جبهة إنقاذ الثورة السلمية في الوصول إلى التغيير المنشود للواقع التعليمي المر والمؤلم والغارق بالتخلف، وفي إطار هيئة الظل الشعبية لجبهة إنقاذ الثورة وتحت شعار أبناؤنا في خطر نعلن إشهار لجنة التربية والتعليم, لتساهم على نحو إيجابي وفعال في مغالبة ومقارعة الفساد ومقاومة تسييس وتحزيب الوظيفة العامة والرصد والتصدي للخروقات والتجاوزات والقرارات المخلة والمضرة بالعملية التعليمية التي ننشدها والتغلب على الكوابح والمعيقات التي تعترضها وبناء مستقبل مشرق للعلم والتعليم في بلادنا .. ويأتي إشهار هذه اللجنة لجنة التربية والتعليم في إطار مهني راق ومتخصص ينتظم في هيئة الظل الشعبية لجبهة إنقاذ الثورة السلمية القائمة على مبدأ التخصص والمهنية على طريق تشكيل حكومة ظل تقوم على أساس النزاهة والتكنوقراط للمساهمة في التغيير المنشود.. وتعتبر لجنة التربية والتعليم المعلن إشهارها رافداً جديداً وإضافة مهمة لجبهة إنقاذ الثورة السلمية وأداة من أدوات التغيير التي تعتمدها الجبهة في المساهمة الفاعلة لتأسيس وبناء المستقبل الذي طالما حلمنا به وضحى من أجله شعبنا بكل غال ونفيس معتمدا على ممارسة أساليب النضال السلمي للوصول إلى الأهداف المنشودة في الارتقاء بالعملية التعليمية في بلادنا.. ونؤكد للجميع أننا لسنا ضد أشخاص أو أحزاب أو مؤسسات بعينها, ولكننا ضد استمرار هذا الواقع التعليمي المزري والكارثي, كما أننا لا نسعى من خلال هذه اللجنة (المؤسسة) إلى بناء المشاريع الصغيرة, أو إلى تكريس المصالح الحزبية أو الشخصية الضيقة , بل إن هدفنا يتعلق بمستقبل هذا الشعب وهذه البلاد وضمان فرص افضل في التربية والتعليم لأبنائنا وللأجيال القادمة, وبما يحول دون استمرار هذا الواقع الراهن على ما هو عليه من ترد وتراجع وانهيار .. أسماء أعضاء اللجنة حسب الترتيب الأبجدي: • جلال عبد الفتاح علي • صبري عبد الله محمد الحكيمي • عبد الحكيم عبد الباقي عبد الله • عبد الله احمد حمود • عبد الله محمد عبد الرزاق • محمد احمد محمد الجرافي • مكرم عبد الله العزب المجد والخلود لشهدائنا الأبرار جبهة إنقاذ الثورة السلمية شاهد الفيديو2 هنا