شهدت مدينة الغيل بوادي حضرموت في وقت متأخر من مساء أمس الخميس اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش المتواجدة في المدينة وعناصر القاعدة الذين لاتزال جيوبهم منتشرة في الضواحي والمزارع المحيطة بالمدينة. وبدأت الاشتباكات حسب مصادر محلية عندما أقدم عناصر القاعدة بمهاجمة حاجز عسكري للجيش يقع بين مدينتي الغيل وشحير. وأستمرت المواجهات حتى ساعات متأخرة من الليل استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، ما أثار حالة من الرعب والخوف في أوساط السكان. وحتى ساعة كتابة الخبر لم تؤكد جهة مستقلة سقوط ضحايا جراء الاشتباكات، وتشير بعض المصادر أن إصابات وقعت في صفوف الجنود. إلى ذلك أفاد "عدن الغد" في خبر له نقلا عن مصادرها محلية في مدينة المكلا أن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى المكلا بينها ناقلات جند ومدرعات كاسحة للألغام من قوة مكافحة الإرهاب. ويعتقد أن هذه القوة العسكرية ستتجه إلى مدينة الغيل لمواجهة القاعدة، ما يشير إلى ان الحكومة عازمة على مواصلة حربها في غيل باوزير ومناطق أخرى تتوقع وجودهم فيها. وكان الجيش قد شن الثلاثاء الماضي، هجوما مباغتا على أوكار القاعدة في الغيل، مستخدما الطيران العمودي في قصف المواقع التي تتواجد فيها القاعدة.