وزعم نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلطان أن القوات السعودية أخرجت آخر المسلحين الحوثيين من الأراضي السعودية. وقال الحوثي في تسجيل صوتي بثته قناة الجزيرة القطرية: «إن من يحاول أن يضفي بعدا طائفيا على المواجهة الدائرة في صعدة يحاول زرع بذور الفرقة». وأضاف إن جماعته تحترم جميع المذاهب الإسلامية وأنها لا تعمل وفق أجندة أي قوى أجنبية. ودعا الحوثي السعودية إلى وقف العدوان واحترام حقوق الجيران وعدم الانجرار وراء سياسات الحكومة اليمنية، ووقف الغارات الجوية السعودية ضد الجماعة، وقال إنها لا تخدم مصلحة البلدين. وأشار خالد بن سلطان إلى أن العمليات العسكرية ضد المسلحين الحوثيين لن تتوقف رغم إخراجهم من الأراضي السعودية بل ستستمر ما داموا قريبين من الحدود بين البلدين. من جانبه اتهم الناطق الإعلامي باسم الحوثيين محمد عبد السلام السعودية بمحاولة إقامة منطقة عازلة عسكرية داخل الأراضي اليمنية. وقال عبد السلام: «إن القصف المدفعي والغارات الجوية السعودية المستمرة منذ أسبوع تستهدف مناطق في عمق الأراضي اليمنية بغرض إبعاد المسلحين عن المنطقة» ووصف القصف بأنه عشوائي. من جهة أخرى نقلت الأنباء عن مصدر سعودي إن البحرية السعودية فرضت حصارا بحريا على جزء من الساحل اليمني على البحر الأحمر، في محاولة لمنع الإمدادات عن الحوثيين. وقال مستشار حكومي سعودي رفض الكشف عن هويته لوكالة الأسوشييتد برس إن السفن الحربية السعودية تلقت الأوامر من أجل تفتيش أي سفينة مشتبه فيها تبحر قبالة السواحل اليمنية بحثا عن مسلحين وأسلحة. ويعدُ الحصار البحري آخر حلقة من الحملة السعودية على الحوثيين.