عقد مجلس الحراك السلمي بمحافظة المهرة أمس السبت في مدينة الغيضة لقاءا تشاوريا برئاسة المناضل سعيد سعدان رئيس المجلس. وصدر عن اللقاء الذي حضره رؤساء المجالس بالمديريات و قيادات حراكية من انحاء المهرة والقيادات الشبابية بالمحافظة بيانا أكد أن اللقاء يأتي بعد سلسلة من اللقاءات والتشاورات خلال الفترة الماضية بين العديد من القيادات والناشطين الحريصين على وحدة الحراك وتعزيز دوره ونشاطه الجماهيري والسياسي وحمايته من الاستقطابات والوصاية من أية أطراف من خارج المحافظة. وأكد البيان أن انعقاد اللقاء جاء تلبية لدعوات ومطالب الشارع الجنوبي في محافظة المهرة. وأشار البيان أن اللقاء شهد نقاشات ومداخلات ومداولات جادة ومسؤولة من قبل المشاركين عبرت عن مستوى الوعي السياسي الرفيع لديهم وعن قوة الإرادة والعزيمة والإصرار عن مواصلة النضال السلمي التحرري. وأتخذ اللقاء عدد من القرارات مؤكدا على وحدة الهدف لنضال شعب الجنوب وحراكه السلمي وهو التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة ذات سيادة وإنهاء الاحتلال القائم. كما أقر تشكيل لجنة قيادية تسمى اللجنة القيادية المؤقتة للحراك السلمي الجنوبي بمحافظة المهرة، تتكون من (21) عضواً وبتمثيل من كل المديريات مهمتها قيادة عمل ونشاط الحراك بالمحافظة وتنظيم الفعاليات وإجراء الحوار مع مكونات الحراك الأخرى بالمحافظة ووحدة الصف والتحضير لمؤتمر المحافظة للحراك السلمي بكل مكوناته دون إقصاء لانتخاب قيادة موحدة والنأي بحراك المهرة عن كل الخلافات والاستقطابات الجنوبية في الداخل والخارج. كما دعا اللقاء باقي مكونات الحراك السلمي بالمحافظة الى الحوار والتفاهم والعمل المشترك والعمل من اجل توحيد الصف ونبذ الخلافات والأنانية واحتكار الرأي والقبول بالأخر. وأكد البيان رفضه لكل أساليب الإقصاء والوصايا والتدخل في عمل ونشاط الحراك بالمحافظة من أي طرف او مكون جنوبي والابتعاد عن الاستقطابات والصراعات التي لا تخدم القضية الجنوبية والعمل من اجل الجنوبي وقضيته العادلة فقط. وأكد على الاهتمام بالشباب والطلاب والمرآه وتشكيل هيئاتهم القطاعية وتنظيم نشاطهم وعملهم في المحافظة والمديريات، كما حيا صمود شعب الجنوب الأبي في مختلف ميادين النضال السلمي على امتداد ارض الجنوب الطاهرة وما حققه من ملاحم بطوليه وحشد المليونيات في المناسبات المختلفة والتي أذهل فيها العالم والإقليم وما حققه من انجازات كبيرة لقضيته العادلة على مختلف الاصعدة والمحافل داخلياً وخارجياً. وجدد اللقاء تضامنه مع اسر الشهداء والجرحى والمعتقلين مقدرا تضحياتهم الجسيمة وعاهدهم على السير على الدرب حتى تحقيق الانتصار، كما جدد الدعوة إلى إطلاق سراح كل المعتقلين الجنوبيين في سجون الاحتلال، حد وصف البيان. وأكد البيان تضامن اللقاء التشاوري مع صحيفة الأيام وناشريها ضد كل ما لحق بها من ظلم وانتهاكات، مطالبين بتعويضها ومحاسبة كل الجهات المسؤولة عن تلك الانتهاكات وتحرير حارسها المرقشي، محملا السلطات اليمنية المسؤولية الكاملة عن حياته. كما أكد على التضامن مع أهل غيل باوزير ومحافظة حضرموت فيما يواجهونه من ترهيب واعتداءات من قبل النظام ومليشياته القاعدية الإرهابية. ودعا كل القيادات الجنوبية في الدخل والخارج إلى العمل من اجل وحدة الصف والكلمة وتحمل مسؤولياتهم التاريخية والأخلاقية تجاه شعبهم وقضيته العادلة ووضع حد للانقسامات والخلافات والمناكفات والتحلي بقيم التصالح والتسامح والقبول ببعضهم البعض بعيداً عن حسابات الماضي والحسابات الشخصية والأنانية والعمل من اجل تحقيق توافق جنوبي ومؤتمر جنوبي شامل بوحدة الصف لمواجهة التحديات والاستحقاقات القادمة.
