– المكلا – محمد بو صالح الشرفي أقدم جنود يتبعون القوات الخاصة بمكافحة الارهاب على اقتحام مطار الريان بالمكلا ومنع حركة الطيران من وإلى المطار. وكان الجنود قد منعوا المسافرين من الدخول إلى صالات المطار، وأبقوهم في مواقف السيارات مثقلين بحقائبهم تحت أشعة الشمس الحارة، ولم يستثنوا حتى المرضى والأطفال. وقال مصدر عسكري أن الجنود كانوا منتظرين طائرة عسكرية لنقلهم إلى صنعاء، إلا أن عدم التزام الطائرة بمواعيدها، جعل الجنود يوقفون حركة الطيران المغادر والواصل. وكان الجنود قد دخلوا إلى مدرج المطار ومنعوا هبوط أي طائرة أو المغادرة لطائرة كانت على أهبة الاقلاع. وقال مسافرون لا يزالون عالقون في المطار أن "6" مدرعات من نوع همر ترافق الجنود المحتجون، والذين صار المطار بأيديهم. ولا تزال طائرة تتبع شركة "السعيدة" متوقفة في مدرج المغادرة، بعد أن منعها الجنود من الاقلاع، وقاموا بإخراج الركاب منها. وأشارت مصادر في المطار أن الجنود اطلقوا الرصاص الحي في الهواء أثناء وصول إلى المدرج. وأكدت المصادر أن طائرة تتبع الخطوط الجوية اليمنية عادت إلى صنعاء بعد أن أبلغها برج المراقبة بسيطرة الجنود على المطار. وفيما لا يزال الجنود مسيطرين على المطار، في ظل غياب السلطة المحلية، توجه أصابع الاتهام لقيادات عسكرية وضباط كبار في المطار بتسهيل سيطرة الجنود على المطار واسقاطه بأيديهم، محذرين من مخطط يهدف إلى تمركز هذه القوات في المطار. وكان الجنود قد نقلوا من صنعاء إلى مدينة غيل باوزير أثناء المواجهات بين الجيش والقاعدة في المدينة قبل نحو أسبوعين.
