احتدم الخلاف مجدداً بين ممثلي حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان) وجماعة الحوثي في مؤتمر الحوار الوطني، الجاري حالياً في صنعاء، حيث هاجم ممثل الحوثي عبد الكريم جدبان الرئيس عبد ربه منصور هادي بإعطائه توجيهات لتجنيد 100 ألف جندي جديد لمصلحة حزب الإصلاح، واعتماد اعتمادات مالية ل5 آلاف جندي لحماية اللواء الأحمر و3500 للشيخ صادق الأحمر بادعاء انتمائهم إلى الثورة، كما هاجم جدبان قرارات هادي الأخيرة والتي قضت بتعيينات في وزارة المغتربين قال إنها جاءت وفق تقاسم بين حزبي الإصلاح وحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح . وسادت عاصفة من الجدل على إثر قيام عضو حزب الإصلاح محمد قحطان بالرد على جدبان من خلال التأكيد على أنه ليس للإصلاح سوى عضو واحد في التعيينات الأخيرة من إجمالي 13 شخصاً، فيما انتقد الشيخ عبد الله صعتر موقف جدبان للخروج عن القضية المطروحة للنقاش والمتمثلة في تقرير الأمن والجيش إلى قضايا عامة أخرى. وقال إن ذلك “يدل على أن الحوثيين يريدون إفشال المؤتمر”، فيما قال عبد الرزاق الهجري، وهو قيادي في حزب الإصلاح إنه كان يتمنى موقفاً من مؤتمر الحوار لرفض فتوى أصدرها مرتضى المحطوري، وهو عالم دين ينتمي إلى الحوثيين دعا فيها إلى الجهاد ضد الدولة ومؤسساتها بعد مقتل عدد من الحوثيين.