أعلن عمّال النظافة اليوم الاثنين خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها النقابة العامة لعمال البلديات والإسكان أمام منزل رئيس الجمهورية, عن تنفيذ اضراب مفتوح عن العمل احتجاجا على مماطلة الحكومة في تنفيذ مطالبهم وتثبيت جميع المنتسبين للصندوق وعمال النظافة والبلديات بعموم الجمهورية اليمنية , و ذلك بعد ان قاربت المهلة التي تم اعطائها للحكومة بعد تدخل امين العاصمة عبد القادر هلال في ابريل الماضي على الانتهاء دون تنفيذ اي شيء مما اتفق عليه، مما يجعل العاصمة صنعاء على موعد مع كارثة بيئية وصحية. ويتهم عمال النظافة الدولة بالتقصير في إعطائهم حقهم وقالوا بأنهم محرومون من عقود ملزمة، ورواتب عادلة، وضمان صحي كما ان هناك عدد من العمال يعملون بالأجر اليومي كمتعاقدين بمبلغ يتراوح ما بين 600 إلى 700 ريال يمني في اليوم لمدة 360 يوم في السنة حتى في الأعياد ، "فلا عطل، ولا إجازات، ولا تأمين اجتماعي، أو صحي، ولا تحسب لهم سنين الخدمة التي يخدمونها في "وطنهم" كما أنهم ليسوا خاضعين لسلم الوظائف المدنيّة وهذا يحرمهم من الترقية والترفيع. فالعامل الذي له 20 عام كالذي له يوم واحد، حسب قولهم. مصدر مسئول في امانة العاصمة أشار في تصريح لوكالة سبأ إلى ان المرحلة الثانية من إجراءات تثبيت عمال النظافة والمرافق تم التأخر في البت بها رغم الوعود الحكومية المتواصلة بهذا الشأن، موضحا الى ان أمانة العاصمة عملت على تثبيت معظم عمال النظافة في الميدان والذين يصل عددهم لنحو 3200 عامل وعاملة، وعملت على تلبية جميع المطالب القانونية والمشروعة وتحسين أوضاع العاملين في هذا القطاع وتكريم المبرزين منهم إدراكا منها بأهمية الدور الذي يقومون به في الارتقاء بمستوى النظافة بجميع أحياء ومناطق العاصمة صنعاء ومديرياتها العشر. داعيا اللجنة الوزارية المكلفة بمعالجة أوضاع عمال وصناديق النظافة والتحسين بأمانة العاصمة والمحافظات إلى سرعة استكمال إجراءات تثبيت ما تبقى من عمال الزراعة والأشغال والحدائق والمرافق ممن تنطبق عليهم الشروط والمعايير ومن هم منضبطون في الميدان، وذلك تنفيذا لقرارات مجلس الوزراء بهذا الخصوص. وكانت النقابة العامة لعمال البلديات والإسكان قد دعت السبت الماضي جميع منتسبيها بأمانة العاصمة صنعاء الى تنفيذ وقفة احتجاجية امام مبنى الادارة العامة للنظافة بالأمانة بشارع الستين, الاثنين احتجاجا على المماطلة من قبل الحكومة في تنفيذ مطالبهم.
