أحمد سيف حاشد (1) ل"ضباع الحوثي" انا في صنعاء و من عقر داركم، سأظل أقارعكم بتحدي حتى آخر يوم في حياتي مادام في العمر بقية .. سأظل أقارعكم بقلم سيثبت أنه أقوى من بنادقكم و مدافعكم و سجونكم و استبدادكم و طغيانكم و دجلكم و افتراءاتكم و إعلامكم الكذوب الذي يطولنا كل يوم بفرية .. سأظل بقلمي هذا أقاتلكم و أتحداكم حتى ألفظ أنفاسي الأخيرة .. سأظل أقارعكم مادام في القلب نبض لا يستكين.. دمي سيسقط كلما بقي من ادعاءاتكم الكذوبة، و مشاريعكم الصغيرة، و سيسقط فسادكم الكبير، و إن بعد حين؛ فالأكيد أن عهدكم لن يطول، فما هو العام أو العامين إن أطلتموه، و حتى العشرة الأعوام ما وزنها في عمر الشعوب .. إنكم حالة طارئة، و الحالات الطارئة قصيرة و زائلة و عابرة كالريح الأحمر في كتب الأولين.. الأكيد أنكم ستكنسون إلى مزابل التاريخ و قيعانه السحيقة .. سأظل أعريكم حتى من جلودكم .. إنها رسالة ما بقي لي من رسالة في هذه الحياة التي لن يبق لي منها الكثير .. لقد صيرتم الحياة و الموت سيان.. سأظل أقاتلكم بقلمي، و أهزمكم كل يوم حتى تلطخون أيديكم بدمي، أو تزهقون روحي التي لطالما عشقت التمرد و المغامرة من أجل الناس البسطاء و الطيبين .. ستظل روحي عنيدة و وثابة إلى الموت أو الجحيم طالما كان هذا من أجل العدالة و الكرامة و المستقبل و الناس الذي أنتمي لهم و أنحاز إليهم و لقضاياهم العادلة.. لن تخيفني سجونكم .. احبسوني متى شئتم .. لن أخشاها و سأظل أتحداكم و أتحداها من داخلها و من خارجها .. فمن سقفه الموت لن يخاف ما دونه .. شماريخ شموخي بين جدرانها ستبلغ السماء طولا .. جربوا فأنا جاهز لها على الدوام .. لن تكسروني بها و ستزيدني فوق التحدي و الصلابة تحدي و صلابة مضاعفة.. سأظل أتحدى جدران زنازينكم و ظلامكم و تخلفكم من داخلها لا من خارجها .. أحبسوني فأنا في صنعاء، و مستعد أن آتي إلى سجونكم راجلا متى شئتم، و بتحد لا تعرفوه .. و لن اقرأ سور ياسين كما كنتم و كان ذويكم يفعلون.. (2) للضباع .. سر قوتنا – إن السر في قوتنا و تفوقنا عليكم هو نزاهتنا التي عانينا من أجلها وجُعنا و جالدنا من أجل ان تبقى و نبقي كما نحن شامخين .. أيادينا بيضاء بياض الفل على تيجان الحسان الفواتن .. بيضاء كالسحاب فوق شماريخ الجبال العالية .. فيما أيديكم ملطخة بالدماء و الدمامة .. مجذومة بالجرائم و الانتهاكات و المظالم .. صانعة الخراب والدمار و التخلف .. قامرتم بوطن و أضعتهوه من بين اليدين.. – سر قوتنا إننا نزهاء مملوئين بعفة، لم و لن تعرفوها؛ لأنكم لم تكونوا يوما قادمين منها، و لم تسلكوا يوما طريقها، و لم تطرقوا مرة بابها، و ما أوهمتمونا يوما أنكم أهل ورع، و عدل و نزاهة أتضح اليوم إنها مجرد تقية في غير حق، و مخاتلة للانقضاض على ما عليه العين، و قد فضحكم التمكين إلى أبعد مدى، و بديتم أسوأ جماعة مرت من هنا.. – لدينا من النهب و الفساد و اللصوصية و المظالم و الانتهاكات حساسية عالية، فيما أنتم بأيديكم و أرجلكم و رؤوسكم غارقين في النهب و الفساد حتى قيعانه السحيقة.. – أقلامنا مثل هاماتنا شامخة و عالية، لا تفتري و لا تسفسف، و لا تقتات من الكيد و الفرية، فيما أقلامهم تشرب من المستنقعات الراكدة و الآسنة و الموبوءة، و الممولة من مال الشعب و عرقه و دم قلبه، و رواتبه المغتصبة، و كل مُغتصب بسلطة الغلبة.. – و لأنكم تهاجموننا في سر قوتنا فلن تحصدون غير الخيبة و الخسران المبين..