قالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن أنبوب النفط في مأرب تعرض للتفجير في منطقة آل طعميان. وطبقا لرسالة نصية وزعتها الوكالة على مشتركيها في الهاتف المحمول، وقع التفجير في كيلو 73 في مديرية صرواح. ويأتي التفجير بعد أقل من "8" ساعات من تعرض خطوط نقل للتخريب على بعد "8" من محطة مأرب الغازية، التي خرجت عن الخدمة بسبب التخريب. وكان قد توفي, عصر أمس الأول في أحد المشافي الحكومية بالعاصمة صنعاء, شخص متهم بتفجير الأنبوب الرئيسي لتصدير النفط, صباح أمس الأول, في منطقة "صرواح" بمحافظة مأرب. وقال الدكتور نصر القدسي, رئيس هيئة مستشفى الجمهوري في العاصمة, في اتصال أجرته معه صحيفة "الشارع" مساء أمس, إن "شخصا يدعى أمين الزعلبي توفي في المستشفى متأثراً بجروحه, بعد ساعات من وصوله الى المستشفى أمس, في محاولة لإنقاذ حياته جراء تعرضه لحريق تسبب في مقتله". وأوضح الدكتور القدسي أن قسم الحروق في المستشفى استقبل الزعبلي, في تمام الساعة الثامنة والنصف من صباح أمس, وتم إحالته الى قسم العناية المركزة, نظراً لسوء حالته الصحية جراء تعرضه لحروق عميقة من الدرجة الثالثة وما فوق", مشيراً الى أن "نسبة الحروق التي تعرض لها بلغت 90 في المائة". وأنه فارق الحياة عن الساعة ال3 والنصف من عصر أمس. وقال للصحيفة مصدر طبي ثان يعمل في المستشفى إن عشرات الجنود المنتمين الى القوات الخاصة, وقوات أمنية وعسكرية أخرى, انتشروا في المستشفى بعد وصول الزعبلي الى قسم الحريق, وظلت منتشرة في المستشفى حتى مساء أمس مصحوبة بعدد من الأطقم. وأبلغ الصحيفة مصدر محلي في مأرب أن انبوب النفط الواقع في منطقة "حباب" التابعة لمديرية صرواح بمحافظة مأرب, تعرض لتفجير, عند الثانية والنصف فجر أمس (الأول), من قبل مسلحين, ما أدى الى ارتفاع السنة اللهب في سماء المنطقة جراء قوة الحريق, وأصيب الزعبلي خلال ذلك, وتقول السلطات إنه شارك في تفجير الأنبوب. واتهم مصدر أمني في مأرب "مخربين" بتفجير أنبوب النفط, ولم يُدل المصدر بأي معلومات أخرى تتعلق بالجهة التي تقف خلف العمل وأسباب القيام به, أو بقية الأشخاص المتورطين فيه. وقال ل"الشارع" مصدر عسكري في مأرب إن أمين الزعبلي قام بالحفر لأنبوب النفط, في الكيلو 92, في "آل حداب" بوادي ضوار, مديرية صرواح, وأحدث ثقبا فيه, ثم اشعله بولاعة, ما ادى الى سرعة انتشار اللهب وانفجار الأنبوب, واحتراق الزعبلي بحروق خطيرة بكامل جسده, وبسبب خطورة حالته نقله أشخاص من اسرته الى صنعاء لتلقي العلاج. وأوضح المصدر أن فرقا فنية توجهت, صباح أمس (الأول), مصحوبة بحملة عسكرية من اللواء 312 مدرع, الى "آل حداب" بهدف إصلاح أنبوب النفط, إلا أن مسلحين من "آل حداب" اعترضوا طريقها ومنعوها من الوصول الى المكان. وأفاد المصدر الى أن وساطة قبلية تدخلت وتمكنت من إقناع المسلحين السماح للفرق الفنية من إصلاح أنبوب النفط, فواصلت هذه الفرق طريقها, بعد عصر أمس, نحو مكان تفجير الأنبوب, بدأت العمل لإصلاحه. وتأتي عملية التفجير هذه بعد يومين من إصلاح الأنبوب في نقطة لأخرى بمأرب, وتقول الحكومة اليمنية إنها تخسر 15 مليون دولار في كل يوم يتوقف فيه تصدير النفط من حقول مأرب, بالإضافة الى التكاليف الباهظة لعمليات إصلاح الأنبوب.