رفض آلاف المتظاهرين بميدان التحرير الخطاب الذي ألقاه الرئيس محمد مرسي، مساء الثلاثاء. واشتعل ميدان التحرير فور انتهاء الخطاب بهتافات «ارحل»، وهتافات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين. واستخدم المتظاهرون الصافرات والكروت الحمراء للمطالبة برحيل الرئيس مرسي، فيما رفع البعض أحذيتهم تعبيرا عن رفض ما جاء في الخطاب، كما رددوا هتافات مؤيدة للقوات المسلحة والفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي. إلى ذلك رفض المعتصمون أمام قصر الاتحادية الرافضين لحكم الرئيس محمد مرسي، الخطاب الذي أدلى به رئيس الجمهورية، مساء الثلاثاء. ورفع المعتصمون أمام «الاتحادية» الأحذية أمام الشاشات رفضًا لخطاب الرئيس، وهتفوا مرددين «الشعب هو الشرعية» و«يسقط حكم المرشد» . وأكد الرئيس محمد مرسي خلال خطابه تمسكه بالحفاظ على الشرعية، وقال :«أقول للجميع من يبغي غير ذلك سيرتد عليه بغيه، وسيسلك مسلكا غير شرعي، سيخطئ ويجر الوطن في اتجاه سي، ونضيع فرصة الديمقراطية». و أضاف : «أنا كرئيس أحافظ على الشرعية، وعلى دولة مصر القوية والعمل على نهضتها، أؤكد لكم أن الغد أفضل من اليوم، وأن التمسك بالشرعية هو الذي سيقينا من أي فخ الثمن هو الحفاظ على مؤسسات الدولة». وقام المعتصمون بحرق صور الرئيس وطرق أبواب قصر الاتحادية بقوة. وساد الميدان حالة من الغضب بين المتظاهرين من إصرار الرئيس على البقاء وأعلنوا عدم الرحيل من أمام القصر حتى تنحى رئيس الجمهورية عن منصبه. وأكدوا أن الرئيس يريد أن يوقع البلاد في حرب أهلية، وترددت شائعات داخل ميدان الاتحادية حول قدوم عدد من أنصار الرئيس من ميدان رابعة العدوية إلى ميدان الاتحادية لمحاولة فض الاعتصام بالقوة، فيما شددت اللجان الشعبية من قبضتها حول القصر وأمام صلاح سالم. من جانبهم استقبل متظاهرو رابعة العدوية بمدينة نصر، الثلاثاء، خطاب الرئيس محمد مرسي بالتصفيق والتهليل، وإطلاق الألعاب النارية في الهواء ابتهاجا بتمسك الرئيس بالشرعية الدستورية. وهتف المتظاهرون «ارفع راسك فوق انت مصري.. ارفع راسك فوق رئيسنا مرسي»، «بالروح بالدم نفديك ياشرعية»، «اضرب رجلك طلع نار .. احنا معانا عزيز جبار». وكان الرئيس مرسي ألقى خطابا، مساء الثلاثاء، أكد فيه تمسكه بالشرعية الدستورية، ودفاعه عنها ولو بدمه، داعيا المعارضين إلى احترام هذه الشرعية.