دارت اشتباكات عنيفة, صباح أمس (الأول), بين الجيش, ومسلحين قبليين في مديرية صرواح بمحافظة مأرب, أصيب فيها جندي بجروح خطيرة, فيما لم يعرف بعد عن سقوط ضحايا صفوف المسلحين. وقال ل"الشارع" مصدر عسكري في مأرب إن حملة عسكرية كبيرة خرجت, عند الرابعة من فجر أمس, من اللواء 312 مدرع, بغرض تأمين الطريق للفرق الهندسية حتى تتمكن من الوصول بسلام الى منطقة "الزور" في مديرية صرواح, وإصلاح أنبوب النفط الذي جرى تفجيره هناك مساء (الاثنين الماضي), من قبل مسلحين من "آل طعيمان". وأوضح المصدر, الذي فضل عدم ذكر اسمه, ان الحملة العسكرية التي كان يقودها قائد اللواء 312 مدرع, العميد عبد الرب الشدادي, تعرضت عند حوالي الساعة السادسة من صباح أمس, مقابل قرية "الزور" لإطلاق نار كثيف من قبل المسلحين الذين كانوا قد نصبوا المتاريس والكمائن على "التباب" وفي العبارات الموجودة تحت الطريق التي تربط مديرية صرواح بمدينة مأرب. وأكد المصدر أن المسلحين هاجموا في البداية طقما عسكريا كان يقل قائد اللواء 312 مدرع, وأمطروه بوابل من الرصاص, فردت الحملة العسكرية عليهم, ودرات اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين الجانبين استمرت ما يقارب الساعة. وفيما نفى المصدر أن يكون قائد اللواء أو احد الجنود قد أصيب بأذى, نتيجة هذا الاشتباك؛ أفاد أن الحملة العسكرية تمكنت أثناء ذك من السيطرة على العبارات التي كان يحتمي فيها المسلحون الذين فروا الى المرتفعات القريبة من منطقة "الطلعة الحمراء". وتحدث المصدر أن المسلحين قاموا بعد ذلك باستهداف الحملة العسكرية من على المرتفعات التي فروا إليها, مستخدمين في هجومهم مدافع الهاون والبوازيك والمعدلات الرشاشة المتوسطة, مما دفع الجيش بالرد عليهم باستخدام الدبابات, والزحف على المواقع التي كانوا يسيطرون عليها, وإجبارهم على الفرار. وطبقاً لحديث المصدر؛ فإن الجيش, بعد أن تمكن من طرد المسلحين من على هذه المرتفعات و "التباب" قام بالسيطرة عليها وملاحقة المسلحين في الشعاب التي فروا إليها. وقال المصدر العسكري: "كان هناك سيارة نوع (شاص) متمركزة في (سائلة) تقع ما بين الطلعة الحمراء والتباب القريبة من قرية الزور, وكان على متنها مسلحون قبليون يقومون باستهداف الجيش بقذائف الأر بي جي سفن, ما دفع الجيش الى إطلاق النار عليها وإحراقها". وأفاد المصدر أن احد جنود الحملة تعرض لإصابات بليغة من شظايا إحدى القذائف التي كان يطلقها المسلحون من المرتفعات على الحملة, كما تعرض اثنان من "الوايتات" التابعة للجيش, واللذين كانا يقومان بتزويد الحملة بالماء لإطلاق نار اخترقت خزانات المياه. وأضاف: "عند الساعة الثامنة والنصف من صباح أمس (الأول), كان الجيش قد تمكن من السيطرة على كل شيء وتأمين الطريق المؤدية الى مكان تفجير الأنبوب, كما فرض السيطرة على كل الطرق المؤدية الى قرية الزور". وأوضح المصدر أن الفرق بدأت, عصر أمس, بإصلاح أنبوب النفط في الكيلو 73 بمنطقة "الزور" في مديرية صرواح, الذي جرى تفجيره في الحادية عشرة والنصف من مساء (الاثنين الماضي), من قبل مسلحين قبليين من "آل طعيمان". المصدر العسكري الذي أكد أن الفرق الفنية انتهت من إصلاح أنبوب النفط بعد المغرب, قال إن الحملة العسكرية التي يقودها قائد اللواء 312 مدرع, العميد الشدادي, لا تزال متواجدة هناك. وكان الجيش بعد تفجير الأنبوب, من قبل المسلحين, قام بإرسال وسطاء قبليين لإقناع المسلحين برفع المتاريس والكمائن التي نصبوها عقب تفجيرهم للأنبوب, والسماح للفرق الفنية بالمرور؛ لكن هذه الوساطات فشلت, فاضطر الجيش الى التدخل وفتح الطريق وإصلاح الأنبوب بالقوة.