اعترف مصدر عسكري قوله أن القوات المسلحة السعودية تخوض حربا حقيقيا منذ قرابة الشهر والنصف مع من وصفهم بالعدو الضروس والمدربين باحترافية عالية على حرب العصابات. كما اعترف اللواء الركن سعيد الغامدي "إن القوات المسلحة السعودية، البرية والجوية والبحرية، تخوض منذ قرابة الشهر والنصف حرباً حقيقية ضد المتسللين المسلحين"، واصفاً إياهم ب"العدو الضروس لنا"،ومؤكدا بذات الوقت :"أنهم مدربون باحترافية عالية على حرب العصابات". وفي حين واصل الحوثيون اتهامهم للطيران السعودي بقصف(مديرية رَازِح، ومركز الجَابِري، وجبل الُرمَيح، وجبل الدُخَّان، وجبل المُدُود، ومديرية الملاحيط وشِدا، وقرى أسفل مران) ب (41) غارة جوية- مساء أمس السبت وفي قصف صاروخي قال بلاغ المكتب الإعلامي للحوثي انه استمر بأكثر من (1011) صاوخ، تركزت على المناطق الحدودية والقرى الممتدة في الشريط الحدودي.فيما أكد الجانب السعودي على لسان واكد الجانب العسكري اليمني أن القوات المسلحة دمرت وكرا يتبع المتمردين الحوثيين باتجاه منطقة "الطلح"، وقتل في الهجوم 25 عنصراً من عناصر الحوثي ممن كانوا يتواجدون فيه ،إضافة إلى تدمير ذخائر و8سيارات كانت متواجدة فيه. وقد وجه المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ خطاباً إلى المجاهدين والمرابطين على الحدود الجنوبية من رجال القوات المسلحة وكافة القطاعات العسكرية هناك. وأعرب آل الشيخ تحية لشجاعتهم وصبرهم كما وجه التهنئة لهم على جهادهم ورباطهم في سبيل الله وقال مخاطبا الجنود "أيها الأخوة المجاهدون إنكم تواجهون عدواً مفسداً ضالاً قد انحرفت أفكارهم وانسلخ من الأخلاق الكريمة التي تحفظ حقوق الجار سعى في إثارة الفتن والتعدي على الأرواح والممتلكات فخذوا حذركم منهواصبروا وصابروا، وأعلموا أن الله مع الصابرين". وأكد آل الشيخ في خطابه، أن العمل الذي يقوم به المرابطون على حدود البلاد، "من أفضل القربات، وأعظم الطاعات، وهو ذروة سنام الإسلام". وقدم مفتي المملكة وصايا للمجاهدين والمرابطين "الأولى هى تقوى الله تعالى ومراقبته في السر والعلن، والبعد عن المعاصي، والحرص على أداء الواجبات"، مضيفا ان الوصية الثانية هى "الإخلاص لله، بأن يكون المرابط والمجاهد صادق النية في الجهاد، لا يبتغي بجهاده إلا رضاء الله والجنة، دون غيرها من حظوظ الدنيا". الثالثة هى "حسن الثقة بالله، وطلب العون منه دون سواه، وأن يكون المرابط واثقاً بنصره، مقبلاً على طاعته، مبتعداً عن معصيته"، مضيفا أن النصر المضمون للمؤمنين مشروط بنصرهم لدين الله وحمايته، والذود عن حدود المسلمين وحقوقهم وحرماته. الوصية الرابعة التي يقدمها لهم، هى "الثبات في المعركة وعدم الفرار الوصية الخامسة فهى الطاعة "فعلى الجندي أن يسارع لطاعة قائده دون تردد في غير معصية أو أثم عملاً" الوصية السادسة هى الكتمان، فلا يجوز التحدث بالأمور الحربية، لأن للأعداء عيوناً تنقل كل كلمة أو إشارة، أو تصريح أو خبر.