أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، أن الوضع العسكري في محافظة مأرب، شمال شرق اليمن ما يزال متقلبًا. مكرر دعوته لوقف الهجوم بشكل كامل و فوري. جاء ذلك في احاطته لمجلس الأمن الدولي في جلسة اليوم الخميس 15 أكتوبر/تشرين أول 2020م. و أشار غريفيث إلى أن محافظة الحديدة، غرب اليمن، تشهد تصعيداً كبيراً. لافتا إلى أنه بعد دعوات لوقف القتال منه و من البعثة الأممية بالحديدة يبدو الوضع متوترًا، لكنه هادئ. و قال: "نعمل مع الأطراف منذ شهور للاتفاق على مجموعة من الإجراءات تضمن التدفّق المستمر للوقود إلى مناطق سيطرة أنصار الله و جوارها. و حث غريفيث الأطراف اليمنية على تنحية خلافاتهم جانبًا و الاتفاق على آلية للمستقبل. و لفت غريفيث إلى أن "عملية اطلاق سراح أكثر من ألف محتجز و التي بدأت اليوم و المتفق عليها في سويسرا، هي بريق أمل لليمن. معتبرا أن هذه العملية قد تكون أكبر عملية من هذا النوع في تاريخ إطلاق سراح السجناء. و أكد أنه سيدعو الأطراف قريبًا لمناقشة المزيد من عمليات اطلاق السراح، بحسب ما تمّ الالتزام به في ستوكهولم. و كرّر غريفيث دعوته للأطراف اليمنية للإفراج الفوري و غير المشروط عن جميع المدنيين المحتجزين تعسفياً، بمن فيهم الصحافيون و السجناء السياسيون. و كشف أن المفاوضات مستمرة حول مسودة الإعلان المشترك. مؤكدا أن الطرفين ما زالا منخرطين في العملية، لكن لم يتّفقا بعد على نص. و أكد غريفيث على الحاجة الملحّة لأن يعمل الأطراف بشكل عاجل. منوها إلى أنه مع مرور الوقت، يصبح القرار أكثر صعوبة. و أكد أن النساء في اليمن عملن بلا كلل لوقف الحرب و إطلاق سراح المحتجزين و بناء السلام. و قال: بعد 20 عامًا من قرار مجلس الأمن رقم 1325، الذي أقرّ بإسهامات المرأة في السلام، أذكّر الأطراف بحماية النساء و الفتيات و المدافعين عن حقوق الإنسان من كلّ أنواع العنف.