تعرض رئيس فريق بناء الدولة والدستور في المؤتمر الوطني العام لشباب محافظة ذمار, عبد الكريم الشعري, أمس الأول, داخل قاعة المؤتمر, للاعتداء من قبل أحد المشتركين بسبب اتفاق الفريق على ان تكون "الشريعة الإسلامية دين الشعب" وليس "دين الدولة" و"القرآن مصدر أساسي للتشريعات, وليس الشريعة الاسلامية كاملة. وتم إحالة المعتدي للجنة التحضيرية, التي يقال إنها لم تتخذ "قرارا رادعا ضد المعتدي, أو فصله بعد أن اعتدى وشتم وسب رئيس فريق بناء الدولة والدستور, وكافة أعضاء الفريق, الذين وافقوا على هذا المقترح". وقالت للمعلومات إن عددا من ممثلي حوار محافظة ذمار اقترحوا أن "يتم حل الموضوع حسب الأعراف القبلية وتحكيم المعتدي عليه", الأمر الذي رفضه "شباب الثورة" واستنكره بشكل كبير وواسع, معتبرين ذلك "ينهي مشروع الدولة المدنية الحديثة التي قامت من أجلها ثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية السلمية". وأعلن شباب الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة ذمار "تعليق مشاركتهم في المؤتمر الوطني العام للشباب بالمحافظة احتجاجا على الأوراق المقدمة كمرجعية من قبل اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر", والتي اعتبرها شباب الاشتراكي "محاولة لفرض رؤى مكون واحد لتمريرها باسم شباب الثورة". وعبر شباب الاشتراكي, خلال حفل تدشين المؤتمر, الذي أقيم في محافظة ذمار, عن "رفضهم القاطع لأي طبخات يتم محاولة تمريرها باسم شباب الثورة من أي طرف كان", محملين اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر الوطني العام للشباب "مسؤولية مثل هذه التصرفات التي تخل بمبادئ التوافق الوطني وتكرس الإقصاء والتهميش وقانون الغاب". وكانت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني العام للشباب بذمار قد دشنت, عصر السبت الماضي, عمل الورش لمناقشة القضايا الوطنية على الساحة لتكوين رؤية خاصة بالشباب يتم رفعها فيما بعد الى المؤتمر الوطني الشامل لمناقشتها. وخلال التدشين, قدم العديد من الشباب المشاركين في المؤتمر احتجاجهم على إقصاء بعض شباب الساحة من قبل المكونات التي يمثلونها وتم الالتزام بعدم الإقصاء أي اسم تم اعتماده مهما كانت الأسباب. وفي اليوم الأول لبدء ورش الشباب, أمس الأحد, فوجئ العديد من الشباب المشاركين "باستمرار عملية الإقصاء والاستبعاد لأحد شباب الثورة المشاركين باسم التنظيم لناصري بذمار لأسباب مناطقية, وحاول الكثير من شباب الثورة الوقوف حيال هذا الإيقاف والاستبعاد؛ إلا أن اللجنة أصرت على موقفها في الاستبعاد". الجدير بالذكر أن مؤتمر الشباب في محافظة ذمار يمر بالكثير من العراقيل التي تراكمت بسبب تأخر انعقاد ورش المؤتمر وتهاون اللجنة التحضيرية في اتخاذ قرارات حاسمة في ما يخص وضع المشاركين وإمكانية ممارسة المبادئ الثورية في عملها.