أعلنت تكتلات ثورية رفضها المشاركة في الحوار الوطني احتجاجا على استبعاد لجنة الاتصال الرئاسية المعنية بالتحضير لمؤتمر الحوار الوطني لكثير من الكيانات الثورية ومشاركة الأطراف المتهمة بقمع المتظاهرين السلميين. وأعلنت اللجنة التنسيقية للمكونات الشبابية في محافظة الجوف عن رفضها لعملية اختيار لجنة الاتصال الرئاسية للمشاركين في الحوار مع الشباب. ودانت التنسيقية تلك الإجراءات معلنة رفضها لها "لإنها لا ترتقي إلى تطلعات وآمال الشباب". وقالت تنسيقية الجوف في بيان لها تلقى الأهالي نت نسخة منه أن اللجنة الرئاسية "قامت اللجنة بإقصاء محافظة الجوف وشبابها من عملية الحوار". من جهته، أكد المجلس الثوري لمحافظة ذمار رفضه القاطع لاستبعاد شباب ساحة التغيير بذمار من عملية الحوار التي يتم التحضير لها وما وصفه بالتنكر لتضحيات الشباب. واستنكر المجلس بشدة ما وصفه بالاستبعاد القسري الذي تتخذه اللجنة المكلفة بالحوار مع شباب ساحات الحرية والتغيير، معبراً عن استغرابه للموقف "العدائي المتنكر للتضحيات التي قدمها شباب الثورة على مدى عام ونصف". مؤكداً رفضه القاطع لاستبعاد شباب ساحة ذمار من عملية الحوار التي يتم التحضير لها وفقاً لمبادرة نقل السلطة سلمياً. كما عبر المجلس الثوري لمحافظة ذمار –في بيان حصل الاهالي نت على نسخة منه- عن رفضه لموقف اللجنة "غير المعقول وغير المقبول أيضاً، الذي يساوي بين الثوار، أنصار الحرية والعدالة المتطلعون للمستقبل وبين من واجهوهم في الساحات والمسيرات بالقتل والخطف والتعذيب دفاعاً عن الظلم والفساد وعن ماضي الفوضى والعشوائية والتخلف ممن وقفوا دفاعاً عن نظام أضاع الحقوق وأوصل البلاد والدولة إلى درجة مخيفة من الفشل بين دول العالم". وفقا لتعبير البيان. وأعرب المجلس الثوري عن تمسكه بحق تمثيل شباب الثورة الشبابية السلمية بمحافظة ذمار في عملية الحوار لطرح "رؤاهم ومطالبهم التي تحقق أهداف الثورة التي أشعلها الشباب الحر وحافظ على سلميتها رغم الخسائر الكبيرة والتضحيات الجسيمة بالأرواح والدماء". محذراً من ما وصفه بمحاولة اقصائهم واستبعادهم. وأكد بيان مجلس ذمار الثوري –الممثل الرسمي لشباب ساحة التغيير- على استمرار الفعل الثوري السلمي، لافتاً إلى أن انتقال السلطة سلمياً "يعني تحول الدور من أيدي أنصار الماضي القديم المتخلف إلى أيدي أنصار المستقبل الجديد والمتجدد". وأشار المجلس إلى أن الحوار لا يجب أن يكون "إلا على كيفية بناء هذا المستقبل الذي يضمن السلم الاجتماعي للجميع وبين الجميع في ظل الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة ومن أجل الانتصار الكامل للثورة ومبادئها وأهدافها المعلنة". وفقا لما ذكر البيان. وكانت لجنة الاتصال الرئاسية أعلنت عن تشكيل فرق للحوار مع الفئات، حيث تم اختيار فريق التنسيق مع اللجنة الوزارية الخاصة بالتواصل مع الشباب بعضوية: عبدالقادر هلال، نادية السقاف وراقية حميدان.