تعرض عدد من الجنود السوريين لحالات اختناق السبت 24 أغسطس/ آب أثناء دخولهم إلى منطقة في جوبر في ريف دمشق جراء استخدام مجموعات مسلحة سلاحا كيميائيا، وفق ما ذكرته وكالة "سانا". وقالت وكالة "سانا" نقلا عن مصدر مسؤول إن اشتباكات عنيفة تدور بين وحدة من الجيش والمجموعات المسلحة في المنطقة، مشيرة إلى أن طواقم الإسعاف واصلت عمليات إسعاف الجنود المصابين بحالات الاختناق وأن بعض المصابين بحالة حرجة. وأضافت أنه خلال اقتحام وحدة من الجيش للمنطقة في جوبر التي أستخدم فيها المسلحون غازات سامة، تم ضبط مستودع يحتوي على براميل مكتوب عليها "صنع في السعودية" وعدد كبير من الأقنعة أمريكية الصنع. وعثر الجيش، وفق الوكالة السورية، على أدوية تستخدم عند استنشاق الغازات السامة مكتوب عليها "الشركة القطرية الألمانية" للصناعات الدوائية. ونقلت الوكالة عن قائد ميداني في جوبر انه تم العثور داخل المستودع على عبوات ناسفة معدة للتفجير وبأوزان مختلفة بعضها يزن 300 كيلوغرام ومواد أولية تدخل في صناعة المتفجرات وقنابل وقواذف آر بي جي وقذائف هاون وعدد من اسطوانات الغاز وأجهزة لتفجير العبوات الناسفة عن بعد. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الجيش السوري استعادة كامل ريف اللاذقية بعد أيام من مهاجمة المعارضة المسلحة بلدات في هذه المحافظة. وفي المقابل، قالت المعارضة المسلحة إنها عاودت دخول قريتي القرباطية والرشادية اللتين مشطهما الجيش في وقت سابق إلى جانب عدد من القرى على طريق الخناصر. بموازاة ذلك، تجدد القصف جنوبا على مواقع في الرستن بريف حمص حيث تحدث ناشطون عن اشتباكات في حي القرابيص. وفي ريف حماه المجاورة، رصدت هذه المصادر تفجير سيارة ملغمة في طيبة الإمام وغارات على أهداف في بلدة عقربا وعدد من القرى. وفي ضواحي دمشق، سُجلت اشتباكات في المعضمية والمليحة فيما قالت مواقع المعارضة إن انتشارا أمنيا رافق مداهمات في حي الميدان. أما أقصى الجنوب فشهد قصفا في صيدا بريف درعا من غير أن تتبين حصيلة هذه العمليات.