نبيل حيدر صعب أن تصدق حاكما يقول لك معنى عدوان و هو يستثمر العدوان فكريا لنشر فكره و أحاديته ، و اقتصاديا احتكر بيد تجاره و بأموال مخلوطة من الداخل جبايات و من الخارج تمويلات السلع الأساسية غاز و بنزين و ديزل ، و سلطويا لديه رئيس صوري و حكومة صورية خلفها مديرون آخرون . يصعب عليك تصديق حاكم اصطنع طوابير الغاز مع أن الغاز متوفر و بقية قصص الغاز معروفة ، وزنه و سعره ، و اصطنع طوابير البنزين و الديزل بحجة الحصار و عندما قرر أن يكون السعر تجاريا اختفت الطوابير و صارت السلعتان متوفرتين . يصعب عليك تصديق حاكم يتحدث عن عدوان و أبوابه مفتوحة لاستيراد البضائع من دول العدوان.. و يصعب عليك تصديق حاكم يقدم شعاره على العلم الوطني و يقدم الولاء لجماعته و شخصها على الولاء للوطن و لبناء مؤسسات حقيقية بُعدها وطني فقط . و كيف تصدق حاكما يقول لك إننا في أزمة و هو يتفنن في الجبابات و اختراعاتها و أنواعها و أشكالها ، و من يعترض جباياته فهو مع العدوان و عميل و خائن ؟. و كيف تصدق حاكما يقول لك لا أموال معنا لدفع أي استحقاقات ثم يخرج معلنا عن دفع جزء من رواتب المعلمين بعد أن كان ذبابه ينكر القدرة على الدفع ؟. و كيف تصدقه و هو يفرخ المناصب لأتباعه بما فيها من ثقل و استحقاق مالي ؟. أولسنا في زمن الحرب حيث يجب التقليص ؟. و كيف تصدق حاكما بات يخفي حقائق التجويع و الظلم و التنفذ بعد أن كان يصم آذان الناس قبل السيطرة عنها و حولها ؟ .. و كيف تصدقه و قد بات يتحدث عن التمكين بمفهوم الوصول إلى السلطة استحقاقا و لم يعد يتحدث عن الحكم بصفته مسؤولية و واجبا ؟. و يحسب الله غافلا .. و هو الذي يمد للظالم في غيه مدا .. و هو الذي بيّن أنه يُورِث ليرى كيف تفعلون لا استحقاقا خالصا معصوما يفعل ما يشاء .