يدرس الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خيارين مهمين بالنسبة لمستقبله السياسي بعد تزايد الخلاف بينه وبين الرئيس السابق علي عبدالله صالح حول رئاسة حزبهما - «المؤتمر الشعبي العام» - الذي اسسه علي صالح في ثمانينات القرن الماضي. وصرّح مسؤول يمني بارز ومقرب من هادي ل"الراي الكويتية" نقلا عن مراسلها الزميل طاهر حيدر حزام ان «الرئيس هادي طُرح عليه قيادة حزب خاص به، أو تولي رئاسة (الحزب الاشتراكي اليمني) الذي كان يحكم اليمن الجنوبي سابقا». واضاف المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه ان «الخيار الاول المتمثل بتشكيل حزب سياسي يكون المنشقون عن حزب علي صالح اعضاء فيه، بسبب عدم تنازل الرئيس السابق عن رئاسة (المؤتمر الشعبي العام) الذي يعتبر الرئيس هادي، النائب الاول والامين العام للحزب حتى مطلع هذا الاسبوع، قبل ان يتفاجأ بتعيين رئيس الوزراء السابق الدكتور على محمد مجور، امينا عاما للحزب خلفا للرئيس هادي الذي اصبح النائب الاول فقط للحزب». ومجور، من محافظة شبوة، وكان ضمن جرحى مسجد دار الرئاسة عام 2011 مع علي صالح. ووفقا للمسؤول فان «الحزب الجديد لهادي سيكون بتعاون صديقه اللواء علي محسن الاحمر، الذي كان اليد اليمنى لعلي صالح وانشق عنه عام 2011، واصبح اللواء الاحمر حاليا مستشارا للقائد الاعلى للقوات المسلحة، اي الرئيس هادي».