ناشد المواطن إبراهيم علي قروش رئيس الجمهورية التدخل وإعادة ما نهبه منه جنود طقم شرطة الدوريات (النجدة سابقا) أثناء تفتيشه في جولة 7 يوليو. و قال قروش ل"يمنات" إن جنود الدورية أخذوا منه "5" ألف ريال (تعادل حوالي 285 ألف ريال يمني) كانت بحوزته أثناء إيقافه للتفتيش. وأضاف: حاول الجنود الاعتداء عليه بعد سلبه، مؤكدا إنه تقدم بشكوى لإدارة البحث الجنائي التي حررت مذكرة مشتركة مع أمن المحافظة حصل "يمنات" على نسخة منها، لمطالبة قائد شرطة الدوريات بتسليم جنود الدورية الى إدارة البحث للتحقيق معهم. وأفاد قروش أنه ساعة وصوله إلى بوابة معسكر شرطة النجدة، هدده جنود الحراسة بتفجير رأسه. ولفت إلى أن مذكرة تعقيبية استطاع إيصالها إلى قائد شرطة الدوريات العقيد عبد الإله المجهلي، وأثناء تواجده في مكتبه قام جنود مرافقون له بتهديده موجهين خطابهم للعقيد المجهلي بأنه يجب إدخال قروش الزنزانة، وعدم اطلاق سراحه إلا بعد تنازله عن الشكوى. وقال "قروش" إن المجهلي وعده بأنه سيوجه بالتحقيق وعليه العودة مرةً أخرى للوقوف على النتائج. ورفض "قروش" العودة للمعسكر، مطالباً بإحالة المتهمين إلى إدارة البحث الجنائي للتحقيق معهم. و أكد العقيد عبدالإله المجهلي ل"يمنات" وصول المواطن ابراهيم قروش إليه وأنه كلف مدير مكتبه بالتحقيق في الواقعة، نافياً قيام مرافقيه بتهديد "قروش" أمامه. مؤكدا أنه كان متعباً وخرج إلى منزله ولا يعلم ما جرى له بعد خروجه. وأثناء سؤاله من "يمنات" عن نتائج التحقيق الذي وجه به قال: أنه لا يعلم لأن الشاكي لم يعد إليه. وطلب المجهلي من "يمنات" إبلاغ الشاكي بالعودة مرةً أخرى إلى المعسكر للوقوف على نتيجة التحقيقات. من جانبه قال "قروش" إنه عاد يوم الخميس الماضي إلى مدير أمن المحافظة العميد محمد المقالح لإبلاغه تجاهل شرطة الدوريات لقضيته مبرزاً توجيهاته السابقة إلا أن المقالح رمى بها في وجهه قائلاً له: "مش وقتك الآن". و كشفت ل"يمنات" مصدر خاصة في إدارة البحث الجنائي أن عشرات من جنود شرطة الدوريات هاجموا سجن البحث الجنائي وأخرجوا أربعة جنود أوقفوا على خلفية شكاوى بقيامهم بعمليات نهب وسرقة أموال من سيارات قاموا بتفتيشها. وأكد قائد شرطة النجدة ما كشفته المصادر، معترفا أنه قام بإيصال المتهمين لإدارة البحث الجنائي إلا أنه لا يعلم الكيفية التي خرج بها جنوده. وأضاف بأن إدارة البحث تتحمل مسئولية خروجهم، مؤكدا أن مدير أمن المحافظة يعلم بالواقعة كاملة وهو الوحيد الذي يمتلك صلاحية الكشف عن ذلك.
