بحث الفريق المصغر “8+8” المنبثق عن فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني اليمني مقترحاً توفيقياً لعدد الأقاليم في الدولة الاتحادية. و أعلن المؤتمر إلغاء اتفاقات سرية تتيح للطيران الأمريكي قصف مواقع القاعدة، فيما سعت قوى جنوبية لحشد التيارات السياسية الجنوبية لعقد مؤتمر جامع . وبحث فريق القضية الجنوبية اقتراحاً يقضي بالتقريب بين الخيارين اللذين تم عرضهما في اجتماع الفريق يوم الأحد الماضي كحل للقضية الجنوبية وهما، دولة اتحادية من إقليمين أو خمسة أقاليم . وبعد نقاشات مستفيضة ومحاولات من المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر للتقريب بين وجهات النظر توافق المشاركون على مواصلة النقاش على الخيارين للوصول إلى الخيار الذي يمكن أن تتفق حوله الأطراف والضمانات التي يجب أن ترفق بهذا الخيار . وكان مؤتمر الحوار أقر خلال جلسة، الثلاثاء، إلغاء كافة الاتفاقات السرية للحكومات اليمنية السابقة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وغيرها من الدول التي تبيح القيام بغارات جوية تستهدف عناصر مشتبهين من القاعدة. و طالب المؤتمرون بتعويض المتضررين من تلك الغارات التي أدت إلى قتل وجرح المئات منذ تنفيذ أولاها عام 2002 . وقال عضو المؤتمر على ناصر البخيتي “أقرت اليوم (الثلاثاء)، لجنة الحلول والضمانات المنبثقة عن فريق صعدة قرارات منها إلغاء كل الاتفاقيات السرية أو العلنية التي أباحت وتبيح الأراضي والمياه والأجواء اليمنية أمام الطائرات والقوات الأمريكية أو غيرها من القوات، سواء للاستطلاع أو تنفيذ غارات جوية في الأراضي اليمنية”. وأضاف: “إن القرارات تمنع أيضاً القيام بأي عمليات عسكرية داخل الأراضي اليمنية وكل ما يمس السيادة الوطنية في اليمن بأي شكل من الأشكال” . في غضون ذلك سعت قوى ناشطة في “الحراك الجنوبي” إلى حشد التكتلات الجنوبية العديدة في مؤتمر جنوبي جامع، حيث انتهى يوم أمس في مدينة المكلا بحضرموت، شرقي البلاد، مؤتمر شاركت فيه فصائل في الحراك وناشطون من مختلف المحافظات الجنوبية يستهدف التحضير والإعداد لقيام مؤتمر جنوبي وطني. واعتبرت اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي المنبثقة عن مبادرة “تيار مثقفين لأجل الجنوب” من المحاولات الأخيرة للملمة القوى الجنوبية، المتشددة في مطلب انفصال الجنوب عن الشمال والرافضة لمؤتمر الحوار الوطني المستمرة أعماله في صنعاء، إلا أن ناشطين سياسيين جنوبيين يطرحون العديد من المآخذ على تلك المساعي .