تضاربت الأنباء حول زيارة الرئيس السابق صالح إلى مدينة الحديدة أمس الثلاثاء. ففي حين قالت مصادر الحراك التهامي أن صالح وصل الحديدة، وأن مجاميع مسلحة دخلت المدينة، تزامنا مع وصوله، نفي مصدر في المؤتمر الشعبي العام سفر صالح إلى الحديدة أو السعودية، مؤكدا بأن صالح أجرى فحوصات طبية تكللت بالنجاح في مركز الدكتور عبد الكريم الزبيدي بالعاصمة صنعاء. وسائل اعلام محسوبة على تجمع الإصلاح و اللواء علي محسن الأحمر، هي الأخرى أشارت في أخبار لها اليوم، وصول صالح إلى مدينة الحديدة. وبالتالي فإن تضارب المعلومات حول بقاء صالح في العاصمة وسفره إلى الحديدة، مؤشر على وجود شيء غامض، تقف خلفه تلك التسريبات، خاصة في ظل الاضطرابات الأمنية وعمليات الاغتيال التي تشهدها البلد، وانسداد الأفق السياسي، على خلفية الخلافات حول شكل الدولة في مؤتمر الحوار. معلومات حصل عليها "يمنات" أشارت إلى أن توجه صالح إلى الحديدة، جاء هربا من لقاء مرتقب مع المبعوث الأممي بن عمر، الذي كان من المتوقع أن يمارس ضغوطات على صالح على خلفية مواقف حزبه في اللجنة المصغرة لحل القضية الجنوبية. المعلومات ذاتها أشارت إلى أن اعلان المؤتمر خضوع صالح لفحوصات طبية، هي الأخرى محاولة من صالح للتملص من لقاء المبعوث الأممي. وفي السياق ذاته حصل "يمنات" على معلومات أخرى اعتبرت نشر خبر وصول صالح إلى الحديدة، مؤشر على شيء ما سيحصل في الحديدة، وتسعى اطراف لإلصاقه بصالح. وحتى الآن لم يظهر صالح على وسائل الإعلام من داخل المركز الطبي الذي قال مصدر في حزبه، أنه دخله لإجراء فحصوات طبية، ما زيد التكهنات حول زيارته إلى الحديدة.