أفرغت عدد من الناقلات التي تحمل لوحات (جيش) مساء أمس الأول السبت مؤناً ومعدات بناء بمنطقة مزارع جميشة بكيلو16 شرق مدينة الحديدة. وقال شهود عيان ل"يمنات" إن أكثر من خمس عشر طقماً عسكرياً كانت تقوم بحراسة "3" ناقلات جيش عليها إسمنت وحديد. و أشاروا أن الناقلات أفرغت حمولتها وسط مزارع المنطقة، كما أفرغت 10قلابات أحجار حمولتها وسط أرض مزروعة بالحبوب، ما أدى إلى إتلاف مساحات واسعة من المزارع في المنطقة. وقال عدد من الأهالي ل"يمنات" عبر الهاتف إن جنود يقومون بحراسة المؤن أطلقوا الرصاص الحي على منازل مجاورة للمزارع بهدف إخافة قاطنيها وتحذيرهم من الاقتراب. من جهتها دانت منظمة تهامة الشعبية ما وصفته باحتلال أراضي المزارعين، مشبهة ما يقوم هذه التصرفات بالاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين وتجريف مزارعهم. و طالب عبدالغني المعافا أمين عام المنظمة رئيس الجمهورية ووزير الدفاع سرعة التدخل وإيقاف احتلال وتدمير مزارع المواطنين في منطقة جميشة. و حمل المعافا قائد المنطقة الخامسة اللواء راجح غالب لبوزة كامل المسئولية تجاه ما يجري من أحداث. و أعتبر أن الهجوم الأخير الذي قامت به كتائب من اللواء العاشر على المنطقة يكتنفه الغموض، منتقدا الصمت المطبق من قيادة المنطقة العسكرية. وأضاف أنه لا يوجد تفسير لذلك سوى رغبة محمومة وممنهجة لابتلاع أراضي تهامة بتواطؤ قيادة المنطقة العسكرية الخامسة، التي قال إنها تبدو وكأنها تبحث عن مخرج يصرف الأنظار عن صمتها، تجاه ما تقوم به آلة القمع العسكرية من انتهاكات. و أشار إلى قمع مسيرة الحراك التهامي السلمية أمام الشرطة العسكرية والاعتداء على المتظاهرين السلميين الأسبوع الماضي يعد نوع من القمع الممنهج لأبناء تهامة. يذكر أن لجنةً من المجلس المحلي بالمحافظة زارت المنطقة أواخر العام الماضي و قدرت خسائر مزارعي جميشة بقرابة 700 مليون ريال. وأوصت اللجنة بإحالة قائد اللواء العاشر وقائد كتيبة المناطيد إلى القضاء إلا أن شيئاً من ذلك لم ينفذ.