أكد المبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الأحد11 مايو/آيار 2025، أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تطيل أمد الحرب على قطاع غزة. حديث ويتكوف جاء خلال لقاء جمعه مع عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل فلسطينية في غزة، وفق القناة "12" العبرية (خاصة) دون توضيح مكان أو تاريخ اللقاء. وقال ويتكوف، حسب مصادر حضرت اللقاء: "نريد استعادة المحتجزين، لكن إسرائيل غير مستعدة لإنهاء الحرب". وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود. وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 21 على قيد الحياة، بينما يقبع بسجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. ويتكوف، وجّه انتقادات حادة لحكومة نتنياهو بشأن سلوكها في غزة، قائلا إنها "تطيل أمدها (الحرب) رغم أننا لا نرى سبيلا واضحا للتقدم، ويجب التوصل إلى اتفاق". وأكدت حركة "حماس" مرارا استعدادها لبدء مفاوضات شاملة، لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي والإفراج عن أسرى فلسطينيين. لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، أحدثها نزع سلاح "حماس"، وهو ما ترفضه الحركة طالما استمر احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية. وتأتي انتقادات ويتكوف، قبيل جولة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنطقة تشمل السعودية وقطر والإمارات، من الثلاثاء إلى الجمعة المقبلين، دون التوجه إلى إسرائيل، حسب المعلن. ومنذ أيام تتواتر تقارير إعلامية أمريكية وإسرائيلية عن توتر وتراجع في العلاقة بين ترامب ونتنياهو، وأن الرئيس الأمريكي قرر اتخاذ خطوات بشأن الشرق الأوسط دون انتظار رئيس وزراء إسرائيل. ووفق القناة العبرية، فإن انتقادات ويتكوف تأتي في وقت حساس، إذ تستعد إسرائيل لتوسيع حرب الإبادة في غزة، ربما مباشرة بعد انتهاء جولة ترامب. بدورها، تحدثت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، مساء الأحد، عن تقديرات بأن "حماس" تدرس الإفراج عن الأسير الإسرائيلي- الأمريكي عِيدان ألكسندر. واعتبرت أن هذه الأمر إذا حدث فسيكون "بادرة حسن نية" تجاه ترامب مع بداية جولته بالمنطقة، وذلك مقابل استئناف إدخال المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة. ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل المعابر بوجه المساعدات الإنسانية؛ ما أدخل فلسطينيي غزة، وهم نحو 2.4 مليون مواطن، في حالة مجاعة. الهيئة أضافت أن نتنياهو أشار، خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للحكومة الأحد، إلى وجود "احتمال كبير" لإتمام الخطوة (الإفراج عن ألكسندر). وحتى الساعة 19:30 "ت.غ" لم يصدر تعقيب من "حماس" في هذا الشأن. وتقول المعارضة وأهالي الأسرى إن نتنياهو مستمر في حرب الإبادة بغزة رضوخا للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الخاصة، ولاسيما البقاء في الحكم. وبنهاية 1 مارس الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية. لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الماضي، ما خلف 2720 شهيدا و7513 جريحا، وفق وزارة الصحة بالقطاع الأحد تم نسخ الرابط