أكد اللواء أحمد سعيد بن بريك، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي أن المرحلة تتطلب وقفة مراجعة جادة وتصحيحًا للمسار قبل فوات الأوان. وشدد على ضرورة وضوح الرؤية وتفعيل أدوات العمل السياسي وتسريع وتيرة الإنجاز. جاء ذلك في سياق تصريح له انتقد فيه اداء المجلس الانتقالي الجنوبي، معتبرا ان زمن الشعارات قد ولى، وحان وقت العمل الوطني الجاد والمثمر. غياب التخطيط ولفت ابن بريك إلى أن بعض قرارات المجلس الانتقالي اتسمت بالارتجال وافتقرت إلى التخطيط، واصفا ما شهدته مؤسسات المجلس بالهيكلة العشوائية، التي لم تُبنَ على تقييم دوري أو تستند إلى معايير الكفاءة والشفافية. تسلط وتمييز وقال إن العمل داخل المجلس تأثر سلبًا بما وصفه ب"نزعة بيروقراطية ومركزية مفرطة"، ترافقت مع روح من التسلط والتمييز في التعيينات، وترتيب الأوضاع داخل هيئات المجلس. خلل بنيوي وأعتبر أحمد بن بريك أن شراكة الانتقالي مع الحكومة الشرعية، تعاني من خلل بنيوي، أثر على فاعلية الحضور الجنوبي سياسيًا وإداريًا. ورغم نقده الحاد للمجلس؛ إلا أنه رأى أن ما قاله لا يعد دعوة للتخلي عن الانتقالي، وإنما دعوة صادقة لتقويته وتصحيح مساره. ورأى أن الاعتراف بالأخطاء هو بداية الإصلاح، وأن المجلس ما يزال يمثل الإطار السياسي الجامع لأبناء الجنوب ويحظى بثقة قاعدته الشعبية. تم نسخ الرابط