قال السياسي آزال الجاوي ان المشكلة لم تعد في الحكم المجحف بحق الصحفي محمد المياحي، بل فيما يتداوله جمهور الأنصار. واوضح الجاوي على حسابه في إكس ان الكثيرين من جمهور (الحوثيين) تجاوزوا مسألة قانونية الحكم أو مشروعيته، إلى المطالبة بإعدامه والتنكيل به، لأنه عبّر عن رأي ناقد للجماعة وزعيمها فقط. واضاف: لن نتوقف طويلًا عند حرمة دم المسلم، فقد تجاوزنا هذا يوم قررنا أن نقتتل من الوريد إلى الوريد في حروب عبثية لا معنى لها. معتبرا أن ما يثير القلق أن هذا الخطاب الدموي لم يعد مجرد انفعال فردي، بل تحوّل إلى جزء من التفكير العام. وابدى الجاوي مخاوفه من أن التعبير عن الرغبة في سحق الآخر صار أمرًا طبيعيًا، بل مباحًا ومبررًا ولأتفه الأسباب. واكد انه مع كل ذلك لم نسمع صوتًا عاقلًا من داخل الجماعة يحاول ما سماه ب"ربط البقر" أو كبح هذا الانفلات، ولو بكلمة! وتسأل: هل هو الخوف من ردة الفعل؟ أم مسايرة لتيار جارف يصعب الوقوف أمامه؟ أم أن هذا الخطاب بات بالفعل جزءًا من ثقافة الجماعة، وقناعة راسخة، ومنطقًا مغروسًا في التكوين الفكري لها؟ واستدرك: ما أعلمه جيدًا، وبثقة، أن (السيد) نفسه لا يرضى بهذا المنطق، ولا أقول ذلك جزافاً أو اعتباطاً. كاشفا انه في أحد لقاءاته به، قال له بوضوح: "إذا رأينا منكم اعوجاجًا، فلن نتردد في رفضه وانتقاده علنًا، عبر وسائل التواصل وكل منبر متاح". منوها إلى انه "أقرّ بذلك" وابتسم ابتسامة عريضة.