المهرة.. الإفراج المشروط عن الشيخ محمد الزايدي ضمن تسوية قبلية    اللجنة الأمنية بحضرموت: نقف إلى جانب المطالب المشروعة لأبناء المحافظة    تنفيذية انتقالي المهرة تدعو للتماسك ورفض زعزعة الاستقرار    مجلس المستشارين يقف أمام الوضع السياسي والأمني في الجنوب    انتقالي حضرموت يحمل السلطة المحلية ومجلس القيادة مسؤولية تدهور الاوضاع في المحافظة    متوسط أسعار الذهب في صنعاء وعدن الثلاثاء 29 يوليو 2025    خبير في الطقس: تقلبات جوية وأمطار غزيرة متوقعة على عدد من المحافظات اليمنية    الرئيس الزُبيدي يشيد بالتدخلات الإنسانية للجنة الدولية للصليب الأحمر في بلادنا    اللقاء الإنساني يواصل أعماله لليوم الثاني بصنعاء    لقاء مسع بذمار يؤكد الحفاظ على أموال وممتلكات الأوقاف    تعز.. مواطن يفجّر قنبلة داخل منزله ويقتل زوجته ويصيب ثلاثة من أفراد أسرته    باحث يمني يكشف عن عرض آثار يمنية في مزاد عالمي بالمملكة المتحدة    خمسة قتلى بينهم مسلح في إطلاق نار جماعي في نيويورك    الاحتلال يرتكب مجازر شمال النصيرات ويستهدف حشود المجوّعين    مدرب مانشستر سيتي ينتقد الصمت العالمي تجاه الكارثة الإنسانية في غزة    استشهاد شاب برصاص قناصة مليشيا الحوثي الإرهابية في الضالع    تقرير: تخاذل الحلفاء عن تسليح القوات الجنوبية قوّى الحوثيين لتهديد الملاحة    ريال مدريد يحدد بديل فينيسيوس    مجلة بريطانية: اليمن يفتتح "مرحلة رعب جديدة" في البحر الأحمر    حضرموت تشهد موجة احتجاجات واسعة وقطع للشوارع    سبعيني في صنعاء يحب " أفراح " ما قصته مع الشحط    تظاهرات غاضبة تهز المكلا    مصدر مقرب من بن حبريش: أما أتمّلك حضرموت انا وقبيلتي أو أحرقها(توثيق)    أبطال جدد وإثارة متصاعدة في ختام الأسبوع الثالث من كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 بالرياض    وصل الجولاني فحل الظلام.. فرحل الرحباني.. فيلسوف الفن وفنان الفلاسفة    جوارديولا: سيتي محطتي الأخيرة.. ولا عودة إلى برشلونة    الهلال يختار ألمانيا.. ويخوض 4 تجارب    اللواء محمد القادري: لدينا مفاجآت كبيرة في المرحلة الرابعة من التصعيد    المشي الياباني.. فوائد صحية كبيرة بأقل قدر من الوقت    "الخضيري": ابتعدوا عن الدقيق الأبيض.. واعتمدوا التخمير الطبيعي 12    طارق صالح... هل صعد على دم عمه؟    نجاح تمرّد "بن حبريش" الفوضوي.. سيؤدي إلى ثورة شعبية ضد التحالف العربي    البايرن يتحرك جديا لضم لويس دياز    فليك يأمل في خروج جيد لتير شتيغن من برشلونة    بهدف وحيد.. منتخب الشباب يخسر أمام أهلي صنعاء ضمن استعداداته لكأس الخليج    سباق لحماية أطفال اليمن من الشلل و242 ألف لم يتلقوا اللقاحات الروتينية    أول ظهور للفنانة فيروز في مراسم تشييع زياد الرحباني    عدن .. البنك المركزي يوقف تراخيص 10 كيانات تعمل في الصرافة ويأمر باغلاق مقراتها    انطلاق مؤتمر حل الدولتين في الأمم المتحدة برئاسة فرنسية-سعودية ومقاطعة أمريكية-إسرائيلية    بدعم سعودي.. مساعدات إيوائية في مأرب وعمليات قلب مجانية في عدن    المكلا تشهد احتجاجات شعبية رفضاً لتدهور الخدمات وانقطاع الكهرباء    اللجنة العليا للموارد السيادية والمحلية تبحث الوضع الاقتصادي والتدابير اللازمة لتفعيل المؤسسات الإيرادية    سقطرى والطموح المنشود للرقي بتنميتها ارضا وانسانا    أطباء بلا حدود: ارتفاع حالات الإسهال المائي في اليمن وعمران تتصدر القائمة    العلامة مفتاح يؤكد أهمية أن يكون الاحتفال بالمولد النبوي هذا العام أكبر من الأعوام السابقة    المحرّمي يبحث مع وزير الأوقاف تعزيز نشر الوسطية ومواجهة الفكر المتطرف    سريع يعلن بدء مرحلة جديدة من التصعيد ضد إسرائيل    صنعاء .. شاب يُقتل على يد "أصدقائه" بطريقة وحشية    الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتوصلان إلى اتفاق تجاري    ولادة وعلين في محمية محمد بن سلمان    مسؤول في قطاع الكهرباء يحذّر من دخول المكلا في ظلام شامل خلال ساعات    القصة مستمرة.. موعد عرض الموسم السابع من المؤسس عثمان والحلقة 195 المنتظرة    كتاب قواعد الملازم.. وثائق عرفية وقبلية من برط اليمن " بول دريش جامعة أكسفورد" (6)    مرض الفشل الكلوي (14)    رسالة نجباء مدرسة حليف القرآن: لن نترك غزة تموت جوعًا وتُباد قتلًا    حمّى غامضة تجتاح اليمن .. والناس يواجهون الألم بصمت والسلطات تغيب    اجتماع برأسة الرهوي يناقش الاعداد و التحضير للاحتفال بدكرى المولد النبوي    جبر الخواطر يكفيك شر المخاطر:    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخلافة والولاية.. نظريتا "التخانق المزمن"، إرث التيه السياسي
نشر في يمنات يوم 11 - 06 - 2025


عامر الكريمي
منذ القدم، وفي عالمٍ يجتهدُ ويبحثُ فيه البشر عن "عقدٍ اجتماعيٍّ عادل"، ظلّت أمتنا تتوارث عقدين غامضين، لم يأمر بهما إله، ولم ينزل بهما مَلَك، ولم ينعقد على أيٍّ منهما إجماع.
هذان العقدان لم يكونا سوى نتيجة لاختلاف رفاق السيوف في قبيلة قريش العظمى — من بني أمية وبني هاشم — على السلطة.
وللأسف ، كلا العقدين أو النظريتين نظرتا إلى السلطة مثل أرض مهجورة لا يُعرف مالكها، وبدأ كل طرف يحشد أهل الفزعات من الفقهاء والمحدّثين والمبصرين؛ ليُبصروا لهم "بصائر" في التملك والبسط على الحكم، استعدادًا لشريعة طويلة الأمد: ابتدائية، واستئناف، وعليا، ثم العودة من جديد.
أما بقية الفصائل القرشية الصغيرة، وبعض القبائل العربية، فلم يكن لديها مشروع سياسي واضح رغم تمسكها بشعار الإسلام؛ كانوا حائرين، مطننين، يشبهون حال بعض "اليساريين" و"الاشتراكيين" اليوم: يرفعون شعارات قومية تقدمية ضخمة، ثم ينخرطون دون وعي — أو بسوء تدبير — في مشاريع لا تمت للقومية بأي صلة.
مرّت أيام، وسنين، وعقود…
وظلّت النظرية السياسية حبيسة الجمود الفكري الذي ترعاه "الهيئة الإعلامية والفكرية القرشية" بشقيها: السني والشيعي.
وتم فرض الأمر الواقع بحكم "التغلُّب" يقابلها "الخروج على المتغلب"، "قلبة بقلبة" في حلقة مفرغة، ومشهد دمووي مكرر لا نهاية له ..
وطُزّ في دروس التاريخ، وطُزّ في آلاف السنين من الفشل، والتيه، والدماء… وأهلًا بمثلها، وأكثر، حتى قيام الساعة!
في نفس الحقبة الزمنية التي تأسست فيها نظريات "التخانق المزمن"، تصارعت بقية شعوب الأرض،نعم ، وتحاورت، واتفقت ، وناقشت، وتعلّمت، وطوّرت نظريات في الحكم، وغيّرت، وجرّبت، وصاغت دساتير، وأقامت حضارات، وأسسّت اتحادات، وتحالفات، وولايات متحدة!
في الفترة التالية للخلاف، برز نخبة فقهاء، أو ما يشبه لجنة دستورية بعضوية الرفاق : الشافعي، وأحمد، وزيد، وأبو حنيفة، وغيرهم .. تولت تعميد وتعميق ذلك الصراع ، رأينا ثماره ماثلة للعيان: استغرارٌ مشهود، ونهضة لا تُضاهى، فضلًا عن التووقدم، والتووطور، ورفاهيةٍ فائضة، وثورة علمية وفكرية وصناعية… لا يعرفها سوانا!
وجرّ يا أبي… جُرّ!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.