كشف ل"يمنات" مصدر مطلع أن محاولات حثيثة تجري خلف الكواليس لشق مكون الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار. و قال المصدر أن القوى النافذة في صنعاء، التي تريد حكم البلد مرة أخرى، عبر مخرجات مؤتمر الحوار، التي رسمتها، وبعد أن يئست من استمالة القيادي الجنوبي محمد علي أحمد، لجأت إلى بعض أعضاء مؤتمر الحوار عن مكون الحراك، لشقه من الداخل، ومن ثم تمرير اجندتها، ووضع الحل الذي يتناسب مع مطامعها للقضية الجنوبية، بما يضمن بقاء نفوذها وسيطرتها على ثروات الجنوب. و أشار المصدر أن الحديث في الوقت الحالي عن تشكيل هيئة قيادية لمكون الحراك، ورفض ياسين مكاوي تغييره من رئاسة مؤتمر الحوار كممثل للحراك، كلها مقدمات تشيء بما يجري خلف الكواليس. و لفت المصدر أن ما نشرته يومية "اليمن اليوم" المقربة من صالح عن لقاء "30" من أعضاء مؤتمر الحوار من مكون الحراك بالرئيس هادي، إشارة إلى حجم المؤامرة على مكون الحراك. الصحيفة كشفت عن رفض الرئيس هادي تغيير مكاوي، متناسية أنه ممثل لمكون الحراك، وهو فصيل مؤتمر شعب الجنوب، الذي يرأس هيئته القيادية محمد علي أحمد، الذي يعد مخولا بالتوقيع على أي رسالة باسم الفصيل الحراكي الوحيد المشارك في مؤتمر الحوار. الصحيفة تحدثت أيضا نقلا عن مصدر لها "أن الرئيس استمع إلى شكاوى قدمها عدد من الحاضرين بخصوص الإجراءات الفردية التي قالوا إن محمد علي أحمد يتبعها في تسيير مكون الحراك في الحوار، الأمر الذي أغضب الرئيس، مؤكداً لهم أنه لا يحق لمحمد علي أو غيره الانفراد بالقرارات وأنه لا بد أن تسير أمور مكون الحراك بشكل جماعي، وأن هناك هيئات في هذا المكون (مؤتمر شعب الجنوب) هي المعنية باتخاذ القرارات". و كان مصدر أخر قال ل"يمنات" أن القوى النافذة في صنعاء، تحاول التقرب من بعض أعضاء الحراك، بهدف السيطرة على الكثير منهم، لتشكيل هيئة قيادية بديلة ل"محمد علي أحمد" لتمرير الحل الذي تراه مناسبا لها للقضية الجنوبية. و أشار المصدر أن هذه القوى تمارس ضغوطات على الرئيس هادي، لرفض تغيير مكاوي، الذي حضر افتتاح الجلسة الختامية للحوار في دار الرئاسة، على الرغم من رفض مكوني الحراك وأنصار الله (الحوثي) حضور الجلسة، واعتصامهم في قاعة مؤتمر الحوار في فندق موفنبيك. و لفت المصدر أن هذه القوى، وفي حال نجحت في شق الصف الحراكي، فإنها ستضغط على الرئيس هادي، لرفض تغيير الأعضاء الذين باتوا في الصف المواجه ل"بن علي" الذي يخوض معركة قوية في صنعاء مع القوى التقليدية، التي تريد الحفاض على مصالحها في الجنوب، التي حصلت عليها بموجب حرب صيف 1994م.