قتل صباح اليوم السبت الشاب خالد حسين برطم في نقطة تفتيش للجيش في مديرية الخوخة الساحلية جنوب محافظة الحديدة. و قال مصدر محلي ل"يمنات" إن برطم قتل بطلقة نارية، اخترقت رأسه وخرجت من فمه، لترديه قتيلا على الحافلة التي كان يقودها. و أشار المصدر أن "برطم" كان متوجهاً إلى الحديدة من مدينة الخوخة، و معه على متن الحافلة "12" مسافراً. و قال شهود عيان ل"يمنات" إن الجندي "ضياء علي سعيد الصبيحي" أعترض حافلة "برطم" و قام بتفتيشها، و طلب منه200ريال، لكنه رفض دفع المبلغ، ومر بجواره ما أثار الجندي، وجعله يطلق النار عليه، ليرديه قتيلاً. و على إثر الحادث أحتشد المئات من أبناء الخوخة، أمام إدارة أمن مديرية الخوخة مطالبين بتسليم القاتل الذي قيل إنه فر بعد الواقعة. و نفت قيادة اللواء (121) التابع للفرقة الأولى مدرع (سابقاً) وصوله إلى المعسكر. و قطع مئات المحتجين طريق الحديدةعدن الساحلي الذي يمر بمدينة الخوخة، مطالبين بتسليم القاتل إلى العدالة، فيما احتشد العشرات في التقاطع المؤدي الي مديرتي التحيتا و زبيد وقاموا بإزالة نقطة للجيش التي قالوا إنها تقوم بابتزازهم وفرض إتاوات عليهم هي الأخرى. و كان مدير أمن مديرية التحيتا علي عقيل يقود حملة أمنيه ضد المحتجين محاولاً إخلاء الطريق من المحتجين. و أثناء تواجد مراسل "يمنات" لتصوير الواقعة، أثار ذلك العقيد عقيل وجعله يطلق الرصاص في اتجاهَ محاذَ لرأس الزميل "مجاهد القب" مراسل يمنات طالباً منه مغادرة المكان، ما جعل العشرات من المحتجين يحتشدون ويجبرون أطقم الأمن على المغادرة. الجدير بالذكر أن جثة "برطم" ما زالت إلى الساعة على مقعد القيادة ومازال القاتل طليقا..