فكري قاسم مسكينة امي الله يرعاها زوجوها على ابي"الله يرحمه"وعمرها 14 سنة؛ ووافقت على الزيجة وهي جاهله مش دارية ماهو الزواج وكانت فارحه لها بالحامورة. لكن ومن سوء حظها ماعد تهنت بها سوا بعد ان خافت من النوم فجأة في بيت غير بيت والدها الذي عادت اليه ثاني يوم وهي متحملة بقشة الحامورة معاها ؛ ماعد تشتي ولازواجة؛ تشتي الحامورة وبس. لم تدم زواجتها بوالدي كثيرا على اية حال وانجبتني وعمرها 15 سنة.. وبعد سنة من ذلك زوجوها على ابن عمها ؛ ولما رفضت اغروها بالتاج والحامورة ووافقت وتحومرت وتنقشت وفي ليلة الدخلة، شافتني مش موجود معاها، وضاقت بها الدنيا، وعد جلوبات العرس معلقات بقعتهن في الشارع؛ وشلت التاج وبقشة الحامورة وهربت بهن في اليوم الثاني لاعند القاضي وهي تبكي؛ ماعد تشتي زواجة ولا حامورة وتشتي ابنها وبس. لم تدم كثيرا زيحة التاج والحامورة وانفصلت عن ابن عمها وقد انجبت "بنت"واصبحت مطلقة في السابعة عشرة من العمر وفي حضنها طفلين متتابعين وبقشة حوامير لم تستمتع بهن سوا. في زيجتها الثالثة كانت امي في التاسعة عشرة من العمر وكانت زيجة الحظ السعيد ؛ وامترجت بالحوامير خلال اربع سنين عاشتهن براحة وحب مع ضابط في المضلات كان يعمل حينها قائدا للمناطق الوسطى؛انجبت منه بنتين وصارت أم لاربعة ابناء. ولكن المشاكل السياسية التي رافقت اغتيال الرئيس ابراهيم الحمدي سنة 1978 تسببت في هرب زوجها الذي صار مطلوبا للاعدام ضمن عدد من الضباط المتهمين بوقائع احداث مشائخ الحجرية ؛ لتعيش من بعد ذلك سنوات صعبة وقاسية ما عملت في وجهها خلالهن ولو حتى شخطة حامورة. مرت السنين بسرعة من بعد ذلك.. وكان عمري 30 سنة عندما اصبح عمر امي 45 سنة ورشحتها حينذاك للظهور في برنامج تلفزيوني عرض سنة 2005 بقناة اليمن الفضائية كانت متخوفه من ان تظهر في الشاشة بوجهها من دون برقع ؛واقنعتها ان الامر عادي ؛ حتى لو عملت شوية حامورة في وجهها ماشيقع شي. واقتنعت يومها ان تظهر بوجهها ولكن من دون حامورة . ولانه ماكان بو حينها الا قناة واحدة فقط ؛ الجمهورية كلها شافتها في البرنامج ؛ وهلت علي الاتصالات يومها من كل مكان وكلهم يقولوا لي "شفنا أمك " والبعض من العقال كانوا زاعلين مني ليش اخليها تفتش وجهها في التلفزيون. الان وقد اصبح عمر امي 65 سنة رشحها الزميل عمر العمقي للظهور في برنامج " قلب الام "بقناة يمن شباب وقالت تسألني قبل التصوير: – عادي لو تحومرت ؟ قلت لها بتشجيع : اتحومري يا اماه انا فدالك وعيشي حياتك ما شيقع شي وسألتني : مش حرام ؟ قلت لها والدمعة في عيني: – هو انت من جهلك اصلا ماضربت بك إلا هذي الحامورة الذي ماحد خلاك تتهني بها سوا ؛ ووقته ماذلحين تتهني ببقشة الحوامير للصبح مابو عليك شيء. وذلحين اي حد بيتمعقل بعد مشاهدة حلقة قلب الام ويقولي: شفنا امك محومرة يافكري" شاقوله بكل فخر: لولا بقشة الحامورة الذي فرحت بها امي وهي جاهله الفات اني ماجيت انا لهذي الدنيا ياعاقل.. من حائط الكاتب على الفيسبوك