أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، الثلاثاء 30 سبتمبر/أيلول 2025، أن قطر ومصر سلّمتا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خطة السلام التي كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفاصيلها مساء الاثنين، لإنهاء الحرب في قطاع غزة. وأوضح الأنصاري، في مؤتمر صحفي بالدوحة، أن وفدي الوساطة القطري والمصري عقدا اجتماعاً مع الوفد التفاوضي لحماس، جرى خلاله تسليم المقترح الأميركي، مؤكداً أن الحركة وعدت بدراسة الخطة بإيجابية، وأن الوقت لا يزال مبكراً لإبداء موقف نهائي. وأضاف أن اجتماعاً آخر سيُعقد اليوم بمشاركة الجانب التركي للتشاور بشأن المقترح. وبيّن الأنصاري أن الخطوة الأولى لنجاح الخطة تكمن في توافق جميع الأطراف، لافتاً إلى أن المفاوضات ستتناول جدولاً زمنياً لتنفيذ بنودها، سواء ما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي من غزة أو بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن قبوله للخطة الأميركية. بنود خطة ترامب وكان البيت الأبيض قد نشر، الاثنين، تفاصيل المبادرة التي أعلنها ترامب، والتي تحظى بدعم نتنياهو، بينما وعدت حماس بدراستها بمسؤولية. وتنص الخطة على: -وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، بما فيها القصف الجوي والمدفعي، لمدة 72 ساعة ابتداءً من لحظة إعلان إسرائيل قبول الاتفاق. -إطلاق سراح الأسرى الأحياء وتسليم رفات القتلى خلال فترة التهدئة. -مبادلة رفات أسير إسرائيلي ب 15 جثماناً من غزة. -انسحاب الجيش الإسرائيلي وفق جداول زمنية ومعايير مرتبطة بعملية نزع السلاح، بالتنسيق مع القوات الإسرائيلية والولايات المتحدة والجهات الضامنة. -إفراج إسرائيل عن 250 أسيراً محكوماً بالمؤبد إضافة إلى 1700 معتقل من سكان غزة بعد 7 أكتوبر/تشرين أول 2023. -إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كامل وفوري إلى قطاع غزة عند توقيع الاتفاق، على أن تُوسع في المناطق المصنّفة "خالية من الإرهاب" إذا ما تأخر التنفيذ أو رفضت حماس المقترح. -توفير ممر آمن لأعضاء حماس الراغبين في مغادرة القطاع. وتتضمن الخطة كذلك نزع سلاح الحركة وتدمير بناها العسكرية، مع تحذير ترامب من أن رفضها سيقابله دعم أميركي كامل لإسرائيل "للقيام بما يلزم". وكشف ترامب عن تأسيس هيئة إشرافية جديدة باسم "مجلس السلام في غزة"، مؤكداً أنه سيترأسها شخصياً بمشاركة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، على أن تكون مسؤولة عن تشكيل حكومة جديدة في القطاع بمشاركة فلسطينيين وجهات أخرى، مع استبعاد حماس من أي دور فيها. وختم ترامب بالقول إن "الفلسطينيين يتطلعون للعيش بسلام، وهؤلاء يحظون بدعمي"، واصفاً نتنياهو بأنه "محارب" ومؤكداً أن إسرائيل "قدّمت تنازلات بالتخلي عن غزة"، لكنه شدد في الوقت نفسه على تفهّمه لمعارضة نتنياهو الشديدة لإقامة دولة فلسطينية.