أفادت مصادر صحفية بمغادرة قوات سعودية وسودانية لقصر المعاشيق الرئاسي بعدن، جنوبي اليمن، الأحد 07 ديسمبر/كانون أول 2025، بالتزامن مع تسلّم قوات تابعة للمجلس الانتقالي مهام تأمين القصر بالكامل. وأشارت المصادر إلى أن القوات السعودية والسودانية، بكامل معداتها، غادرت القصر متجهة إلى معسكر التحالف في مدينة الشعب، غرب عدن. ولفتت المصادر إلى أن كتيبة الحماية الرئاسية غادرت بالتزامن مع مغادرة القوات السعودية والسودانية، حيث تم منح أفرادها إجازة مفتوحة. وكانت مصادر إعلامية مقربة من المجلس الانتقالي قد تحدثت يوم أمس عن مغادرة القوات السعودية لجزيرة ميون في باب المندب، دون الإشارة إلى المكان الذي توجهت إليه. وتتحدث أنباء عن أن القوات السعودية ستعيد انتشارها في محافظة عدن ومحيطها، فيما تذكر أخرى أنها ترتب لمغادرة الأراضي اليمنية. وأفادت مصادر صحفية أن قوات العاصفة التابعة للمجلس الانتقالي قد أعادت انتشارها داخل قصر المعاشيق الرئاسي، بعد أن كان تواجدها مقتصرًا على مداخل القصر وبواباته ومحيطه. وكانت قوات العاصفة قد انتشرت صباح السبت داخل القصر، بعد مغادرة كتيبة الحماية الرئاسية، غير أنه صدرت توجيهات قضت بعودة كتيبة الحماية الرئاسية عصرا، وعلى اثرها غادرن قوات العاصفة إلى مواقعها السابقة. جاء ذلك بالتزامن مع أنباء تحدثت عن محادثات جرت في قصر المعاشيق بين وفد سعودي وقيادة المجلس الانتقالي، في وقت يصر فيه المجلس الانتقالي على سيطرة قواته على المحافظات الجنوبية والشرقية. ولم تعلق مصادر رسمية على الأنباء المتداولة، غير أن التطورات على الأرض تشير إلى بوادر خلافات بين السعودية والمجلس الانتقالي، وسط غياب دور مجلس القيادة الرئاسي. يتضح ذلك من خطاب عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، الذي ألقاه من قصر المعاشيق الرئاسي، موجهًا إلى الشعب في الجنوب وقوات المجلس المنتشرة في مختلف المحافظات الجنوبية والشرقية، والدعوة التي وجهت لجماهير المجلس للاعتصام في عدن وسيئون ومحافظات أخرى للمطالبة بما سماه "الاستقلال الثاني". تم نسخ الرابط