قال النائب اليمني المعارض عبد الرزاق الهجري، اليوم السبت، إنه سيطلب استجواب وزير الاعلام حسن اللوزي امام البرلمان بسبب مصادرة معدات البث الفضائي التابعة لقناتي الجزيرة والعربية الفضائيتين في اليمن. واعلن النائب ذلك خلال تجمع للتضامن مع القناتين في صنعاء بمشاركة مئات الصحافيين والنواب وممثلي المجتمع المدني. وأكد الهجري كذلك تضامن كتلة نواب اللقاء المشترك المعارض، الذي ينتمي له، مع القناتين. وبحسب الهجري، فإن اللوزي سيتم استجوابه الاسبوع المقبل حول "أسباب الإجراءات المتخذة ضد قناتي العربية والجزيرة"، في إشارة الى مصادرة معدات البث الفضائي من القناتين مساء الخميس، وذلك في ظل تصاعد حدة التظاهرات المناهضة للحكومة والمطالبة بالانفصال في جنوب اليمن. من جهته، قال سعيد ثابت وكيل أول نقابة الصحافيين اليمنيين خلال التجمع ان المصادرة "عمل غير قانوني" و"إجراء ينم عن ضيق صدر السلطة وهجمتها المتواصلة ضد الصحافة". وطالب ثابت الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالتدخل "لوقف الهجمة التي يتعرض لها الصحافيون في اليمن وإعادة أجهزة البث للقناتين". إلى ذلك، دعا النائب عن حزب الاصلاح الاسلامي المعارض فؤاد دحابة الى حملة تواقيع للتضامن مع القناتين وقال إن "السلطات تريد ان تقتل الشاهد قبل ارتكاب الجريمة لأن القناتين هما افضل شاهدين في الساحة اليمنية على ممارسة السلطة". وأضاف ان العربية والجزيرة "اهم نافذتين للأصوات الحرة ولذلك تريد السلطات ان تغلق هاتين النافذتين". ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر إعلامي في الحزب الحاكم "استغرابه من ردة الفعل وحملة التضخيم والتهويل المبالغ فيها التي تقوم بها قناة الجزيرة إزاء قرار وزارة الاعلام بسحب جهاز البث الفضائي غير المرخص عن القناة". وأضاف المصدر "من المؤسف ان قناة الجزيرة قد افتقدت مؤخرا الحيادية والمهنية الاعلامية" ودعا "القائمين عليها الى المراجعة الموضوعية والالتزام بالحياد والمصداقية والمهنية الاعلامية إزاء كل ما تبثه عن اليمن لان الاستمرار في نفس النهج ربما يضطر اليمن، وبعد تلك الرسالة الاحتجاجية التي وجهتها الجزيرة، إلى اتخاذ خطوات اخرى تتمثل في إغلاق مكتب الجزيرة وعدم الترخيص لمراسليها بالعمل في اليمن". وكانت وزارة الاعلام اليمنية أكدت ان اجهزة البث المصادرة "غير مصرح" بها. وقد ازدادت الاحتجاجات ضد الحكومة في الاسابيع الاخيرة في جنوب اليمن، وبثت القناتان مشاهد من هذه التظاهرات التي عمت مدن الجنوب، اضافة الى مشاهد من تظاهرات تضامنية نظمتها حزب اللقاء المشترك المعارض في بعض مدن الشمال بما في ذلك صنعاء. ويشهد جنوب اليمن الذي كان دولة مستقلة حتى 1990، اضطربات عنف على خلفية الاستياء الشعبي ومطالب متصاعدة ب"فك الارتباط" مع الشمال، في حين يعتبر قسم من الجنوبيين انهم يتعرضون للتمييز.