يشهد محيط وزارة الدفاع في العاصمة اليمنية صنعاء تشديدات أمنية، وانتشار مكثف لقوات مشتركة من الجيش و الأمن على خلفية التفجيرات التي تعرضت لها وزارة الدفاع صباح اليوم الخميس. و تشير معلومات حصل عليها "يمنات" أن قوات عسكرية و أمنية ما تزال تحاصر مسلحين، يتحصنون في مباني مجاورة و أخرى تابعة للوزارة، و أن مناوشات متقطعة تجري بين الطرفين. و حسب هذه المعلومات فإن مسلحين تسللوا إلى مباني تابعة للوزارة قبل حصول التفجيرات، التي استهدفت البوابة الغربية للوزارة، ما يشير إلى أن مخططا كان يهدف إلى اقتحام الوزارة، على غرار ما حصل في المنطقة العسكرية الثانية في المكلا قبل أشهر. و قالت تقارير صحفية إن قوات الأمن ابطلت سيارة مفخخة جديدة قرب وزارة الدفاع بعد دقائق من الهجومين الذي استهدف البوابة الغربية للوزارة، طبقا لما أورده "براقش نت"، و الذي نقل عن مصادر أمنية أن قوات الأمن أخلت سيارة نوع أجرة تحمل الرقم ( 4036/7 ) كانت عليها متفجرات. كما كشف نقلا عن مصادره أن سيارة "حبة " فرت بعد الاشتباكات بين المسلحين و حراس الوزارة، من أمام بوابة الوزارة التي تعرضت للتفجير. و تمكن مسلحون يرتدون زي الجيش، من الاستيلاء على مباني تابعة للوزارة قرب البوابة الغربية، وتحصنوا فيها لمقاومة التعزيزات الأمنية و العسكرية التي وصلت إلى محيط الوزارة. و أكد "براقش نت" أن مسلحين أخرين بزي عسكري هاجموا البوابة الغربية للوزارة بالأسلحة الرشاشة والقذائف , قبل اقتحام سيارة مفخخة نوع هليوكس للبوابة وانفجارها، و أن السيارة استغلت فتح البوابة لوايت ماء، ما جعلها تندفع صوب البوابة، لتنفجر في الحال. و قال ل"يمنات" مصدر خاص أن المسلحين الذين هاجموا الوزارة يرتدون زي الفرقة الأولى مدرع المنحلة. و أشار المصدر أن مسلحين بزي عسكري كانوا يطلقون النار على قوات أمنية و عسكرية من داخل بعض المباني التي استولوا عليها في الوزارة، عبر التسلل من جهة مستشفى العرضي، ما تسبب في ارباك لحراسة الوزارة. و توقع المصدر أن يكون الهجوم الذي تعرضت له الوزارة مرتبط بالصراعات بين الأطراف المشاركة في حكم البلاد، خاصة و أن تصريح المصدر العسكري لم يكشف عن الجهة التي يتبعها المسلحون الذين هاجموا الوزارة.